[هدوء]

/
\


لو أنكـ وأدتني كما فعلوا في الجاهلية , لو أنكـ أخبرتني أني هامش غير مهم أبداً
, لو أنكـ حدثتني أن المرأة عار وهَمُ ُ لا ينتهي , لو أنكـ وقفت بيني و بين الفرح ,
لو كُنتَ ترى فيني امرأة ضعيفة سهلة الزلل , لو أنكـَ حدثتني و تصرفتَ أمامي بِعنجهية
رجل عربي يُتمتم لو أنكـِ رجُل لأختلف الأمر ..!
لو أنكـ فعلت كما يفعل بعضُ الرجال
حتى لو تفعل كُل هذا و أنت أعظمـ مِن أن تفعله سأظل صغيرتُكـَ التي تُحِبُكـ و تحتاجُكـ و تحن عليكـَ , إليكـ ..
سأظلُ أرى في عينيكـَ حُبُكـ العظيم لنا و أؤمن أن في جوفكـ إيمانُ بِحُبنا لكـ ..!
سأعيشُ أُحبِكـَ جِداً و ستظل الرجل الأجمل , الأول , الأفضل في تاريخي
و سأُراهِنُ أنكـَ تُحِبُني و سيعلن قلبي فوزه ..
و سأظل (بنتٍ إلا منه عوى الذيب ذيبه) و سأُعرِضُ عن كُل رِجال الأرض ..
و إن حاول أحدهمـ استدراجي ستظهرُ مخالبي التي يجهلونها
سأُترجمـ للملأ كُل الملأ أني لا أُذنِب ..



الرجال يا أبي لونُهُمـ مِن الداخِل يختلف عن ما نظُن ..
الرِجال يا أبي مرضى بِالشكـ في النِساء ليس لشيء
سِوى أن لِكُل رجُلٍ مِنهُمـ خبيثةُ ُ تؤويه يُرافقها وقت نزواته و يُراقِصُها ساعة زلاته *
و كُل الرِجال يا أبي ليسوا كما اعتقدت صغيرتكـ
المؤسف فِعلاً أني نشأتُ غافِلةُ ُ عن الخُبثِ و الخبائث
أُمي البيضاء جعلت مني طفلة تقية نقية
كيف يا أبي أحدِثُكـ عن اكتشافي للعالمـ الأسود , كيف أروي لكـ فجيعة صغيرتكـ و اندهاشها
و أني رأيت هذا السواد في عيني صديقتي و أنا التي تظُنُها بيضاء ,
علمتني كُل شيء و نسيت أن تُخبرني أن الدُنيا حمقاء مؤذية تبحثُ عن الغافلين فتفجعهُمـ و عن السُعداء فتؤلِمُهمـ


أنني أخشى كثيراً أن تقرأ هذا النُواح , أو تستمعُ لِهذا الأنين
مُوجِعُ ُ يا شيخي أن أعيش سنواتُ عُمري بِحُزنٍ عميق أُطبطِبُ
على نفسي كُلَ حين وأهمِسُ لي [ قولي أعوذُ باللهِ مِنَ الشيطانِ الرجيمـ ]

أحتاجُكـ و أشتاقُكـ و أحُنُ إليكـ ..


بنتكـ الذيبة : هدوء ..

* وكرمـ اللهُ الطيبين منهمـ