غزالٌ بهِ فَترٌ , وفيهِ تأنُّثٌ
وأحسنُ مخلوقٍ , وأجملُ من مشى
أقولُ لهُ يومًا , وقد شفَّني الهوى
أطلتَ عذابي فيكَ يا خير من نشا
فقال : ألمَّا يأنِ أن تترك الصِّبا
وما لكَ يا هذا ! وما لي ! وما تشا ؟
فقلتُ لهُ : أقصر عن اللَّوم سيدي
فمن ذا يُطيقُ الصَّبر عن مُشبهِ الرَّشا
أرى لك وجهًا فتَّت القلبَ حُسنهُ
به ينجلي كربي وقد ينجلي الغِشَا
أتقتُلني إن قلتُ إني أُحِبكُمْ
ولا ذنبَ لي إن كان في النِّاس من فشا
كتمتُ الهوى حتَّى أضرَّ بمُهجتي
وكان الهوى طفلاً صغيرًا فقد نشا
فرقَّ لي المولى , ففزتُ بموعدٍ
وقال : انتظرني قبل مُقتبل العِشَا
*****
الحسن بن هانئ