كان جميعهم حولي عندما اشتدّ بهم الصقيع،لم يتركوني لحظة لوحدي إلا عند الضرورة،أنا لم أكن وحيدةً على كل حال،فقد اتفقوا على المناوبة في مرافقتي،يذهب آخر،لينوبه الآخر،ولكن..
لا أدري لماذا بعد أن ركد الصقيع،تلاشوا شيئا فشيئا،استغنى البعض عني،حتى جاء اليوم الذي عزلوني فيه عنهم،كنتُ أتسول نظرة منهم لي،نظرة واحدة فقط،قد تطفئ لهيب الجمر في داخلي،لكن،لا أحد منهم كان يلتفت لي،والآن يزجوني في مخازنهم وكأني بت عبئا عليهم،لماذا لا يعاملوني كما يعاملوا جهاز التبريد..
عن مدفأة حزينة