وجهك .. يُلازمني كاسمي ...
وصوتك يُشبه دمي .. دافئ لن يموت في داخلي حتى يبرد ...
أنا معك كالتفاصيل الصغيرة التي تطفو في عينيك ... في شرودٍ قصير العُمر كالورد ...
ووارف الأجنحة كسماء ... يُغريني أن أحزم قلبي لسفرٍ لا رجعة فيه ....
فوجهك ..تيهٌ رحيم ... لايذري الريح في عيني ... ولايًُضيعني في مفترقٍ أعمى وكسير ..
قد فُقأ الحظ الشقي عين عمود الإنارة الـ يُؤنس وحدته..
أو ... دع عنك عيني .. هكذا هي .. تُقلب عبرتها .. في شرودٍ مُتيقظ ..كيف تنساك ..؟!
.. إنه الماء صورتك .. وكسرة النبض وملح وصلك .. لايهون .. لايهون ...
هات يديك ...وفتش معي في جبينك عن قدري ... عن وطنٍ بحدود الهواء في قلبك ...
لاتجعل هذا العُمر يزوّر الحياة في قلبي .. هبني مُقلتيك تسوّرني ...
تحت سقفٍ قمري .. وسناء الفضة .. وعلقّ اسمي ... كلافتةِ يشمومٍ على باب ذاكرتك ..
اسقِ التغاريد للجدول الصغير النابت على شُرفتي .. حتى يظل وقع الغُصن في إنشودتك ..
وتورق في صدري العصافير ..
لاترحل .. وتضع هذا السكون على منضدة ..سمعي .. لتصغي له وحدتي .. في بكاءٍ عتيق ...
عتيقٌ كنبرة الشمس في صوت الصحراء ... تليدٌ كرائحة الغرق في البحر ...
لاتفرش البرد على أضلعي .. هذا الرماد من صبري لايشتعل السلوان في هاجسه ..
.. تعال .. سرّح سُحنتي ..
في اتجاه الأعياد وضحكتك .. رُش الشفق على وجنتي الرطبة .. في حُمرة الزعفران ..
ونكهة الهيل وقهوتك ...
طعم الكلام مُرٌ في فمي .. وتفاصيلهم صفراء .. كصُحفٍ قديمة .. لا تُثير فضولي ..
لاتُقلبهم لهفتي في شوقٍ مندفعٍ وفتيّ ... أبدو في مزاجٍ رث .. وياقةٍ متوترة ..
أنسدل في جفنٍ متوّرم .. لاتجبر الأيام خاطر ناظره .. فتأتي بك في صُدفةٍ طيبة ..
في إشتياقٍ لا تعصي الروح كلمته ..أو مع حديثٍ عابرلم يقصد أن يصطدم بشمالي ..
ويُسقط حنيني ناحيتك .. يُنسيني أن أمشي في صُحبة الطريق .. ويأسي ..
بي فؤادٍ يطحن غيابك راحتيه ... فيظل بلا حيلة ... تجلي بقعة اليأس ..
تحت صنبور نسيانٍ مكسور ... قطع الماء زيارته مذ فيافي مديدة ... العطش ..
آهٍ ياهذا التعب ... يُحدق بروحي دون أن يُدير ظهره .... ويتركني وشأنك ...
ها أنا أنزوي في أقصى الدمع ..وأُخمن مجرى النهر في أرض مستها رجليك ...
ونبض المطر في يدٍ صافحتها يمينك ...وأُغنية عطرٍ في ثياب نسيمٍ سرق أنفاسك ...
وورقٌ أبيض خانه التعبير عن أصابعك وزُرقة بحرك أقصد حبرك ... فسمى في هيئة غيمٍ
ووصفك في ديمٍ لاينقطع ... وليل مدينتك .. الـ كم يخشى أن يفوته فرض السموات فاستدار في عقالك
و دهنِ عودٍ .. تمنى أن يُمد بعُمره .. فاعتكف خلف أذنيك ..
وأنا النائية ... يذبل في حقلي الزهر .. ويخفت في أُذني عبيرك ...
ها أنا أجلس مع العابس من الأيام وأوصيك .. لاتطوِ ابتسامتك ... فبي شعورٍ يرفّ طرفه ...
كُلما غُشي على نجمٍ .. من هالة ثناياك ... ويتراجع قلقي إلى عُمر المراجيح ..
إلى هاجسِ طفلةٍ .. تنامُ على يقين أن غداً .. حلوى لاينتهي حديثُ سُكره .. مادامت مواعيد الصباح صحوتك ...
ومازال هذا الفجر يُدير ساعته بتوقيت النور في مُقلتيك ...