فتاة تهامة ..
شاعرةآل شمس تسكب من ضوء إبداعها نور تتبعه مسارب الذائقة ، وتنتظره حقول السنابل ،وتنعم بدفئه حدائق الروح ، ومنابع البوح ، تكتب للغيم ، واليمام ، وللحب ، وللصدق ، وللطهر ، ولمدن المشاعر ومساحات الاحاسيس ومسافات الوله وسفوح الشوق ، في حضورها تشرق آل شمس مساءا كتبت ذات دفء وحنان عن الأم فقالت :
وطـــن وأعمـاقـهـا مـهـبـط الـنــور
....................أمـي سحـابـة دفء وأحضانـهـا أحـضـان
أمـــي بــحــر فــــي داخــلــه درّ مـنـثــور
.....................أمـــي سـمـاهــا مـلـجــأ لــغــر الأمــــزان
شاعرة غنية بدلالاتها وتراكيبها أنيقة الرؤية عميقة الرؤيا و
عندما تكتب عن الغلاء ، وبتلات العطاء ، فأنها تفوح بمشاعرنا رندا وزيزفون ، ونعناع :
أغليـك وأسكـب لـك منابـع حنـانـي
....................وأنضج لك اللهفه وأنا ضامري نيّ
فـكـر قـبـل ينـعـاك شـامــخ كـيـانـي
................مـا كـل جـرحٍ ينفـعـه حـامـي الـكـي
في نصوصها نجد الذات تصافح الغيم و لخلجات تمطر ماءا فرات عذبا نمير ،قالت ذات اشتياق :
تعال خـل الطيـر يصـدح حواليـك
.................وأدخل بقصرٍ فيه الأشـواق حـراس
اليـك منّـك ومنّـك للحـب وأليـك
..................يجري غرامك بين روحي والأنفـاس
ولصباحات العشق ومدارات الوجد تعيد ترتيب ذائقتنا بهذا الحضور والحبور الذي تتركه لنا كل لحظة معشوشبة بالوفاء
الصبح عندي صباح السبت
...................في داخل الروح له معنـى
مثل الندى لا تغشا النبـت
.....................لارايـع النـود رايعـنـا
الوجد يشره عليه الكبـت
...................لاحدثـه عـن مدامعـنـا
فأهلا بها بيننا وسهلا ، في أبعاد أدبية التي أشرقت بشمس فكرها وهمس مشاعرها ..
مقدرا تلبية دعوتي التي أغدقت علي بحضورها الباسق الوارف .