الوزن يا محمد حالة تكميلية لبناء النص الشعري
بعيدًا عن السياق الداخلي للموضوع الذي كنت آمل من أبي أسماء الحبيب إبراز هذا الموضوع بفكرته الجميلة بغير هذا الرداء
أقول , صباحك ومساؤك مشرقان أيها القطري الأصيل الذي أكن له كل حب واحترام , وما دامك طرقت هذا الموضوع , سأتواصل معك في هذا السياق إثراء لهذ الموضوع الشيق , متجاوزًا كل عثراته التي أنت أعلم بها مني , وأقول مما لا شك أن البناء الهيكلي للنص لا يكتمل إلا بالوزن , لا سيما في تعاطينا مع النص العمودي التقليدي سواء ذلك القائم على اللا نمطية أو على قانون عمود الشعر كما عند النقاد المسلمين كالآمدي رحمه الله ومن جاء بعده من نقاد العصر الإسلامي في الحقبة العباسية , غير أن السياق العام للقصيدة العربية بدأ بالتموج سواء في قصائد الزجل والمواليا والموشحات إلى أن جاء العصر الحديث لخروج الشعر الحر أو المعروف بشعر التفعيلة والمسميات كثيرة , لأننا أمة نعاني من فقير على مستوى الحقل الدلالي للمصلح
بعيدًا عن هذا السرد التاريخي الذي لا يعني الكثيرين سواي وسواك أوبعض المهتمين في هذا المجال من الكتاب والشعراء أو من بعض الحالمين بتسلق درجات هذا السلم الجميل , لولا ضعف ذات اليد وقلة الحيلة
الوزن أساس في ضرورة فهم هذا السياق الشعري , لكن لا بد عليك من إدراك تزاحم الأخطاء المطبعية أو الإملائية في هذا المجال , وخير دليل ــ بلا أي مؤاخذة أيها النبيل ــ مقالك الذي في أعلى هذا المتصفح
الوزن بالنسبة لي له علاقة بالجو العام للنص كبحر الوافر أو الصخري كما في الأدب الشعبي الذي يدل في غالبه على العتاب والشكوى وشيوع ظاهرة الحزن , أما أنه له علاقة في مدى فهمنا للبنية الداخلية للقصيدة , فلا وألف لا , لهذا فأنا ـ والعياذ بالله من هذه الكلمة ــ لا أعوّل كثيرًا عليه , وهناك فرق واضح بين الكسر والخطأ غير المقصود في كتابة القصيدة , أذكر مرة في منتدى جهات كتبت بعض الأخوات الشاعرات قصيدة لها , ومن طبعي لا أحاول الإعتراض المباشر إلا على المقالات لأنها صادرة عن قناعات ذهنية عكس النصوص الشعرية المتعلقة بالوجدان , إلا إذا أدركت أن هذا أو هذه لا يجدي معه أو معها نصحًا ولا يفيد الإرشاد , كتبت تلك الأخت " رواي قصيدي " أرسلت لها على الخاص وقلت " راوي قصيدي " وعلى الفور تكرمت بالإستجابة
من هذا المنطلق , حينما نكتب عن شعراء لهم مكانتهم البارزة نحسن الظن بهم , ولا نفرح بالتقاط أخطائهم بل نحاول إبراز ما بنصوصهم من جمال نقدمه بين يديّ القراء
معذرة للإطالة ..... وعذرًا للإزعاج