الكتابة هنا لم تكن بتلك الكتابة العميقة وكفى ، بل كانت تتعدى هذا كله .
والسبب يعود إلى ماندعوه بـ ( النفس الطويل ) وهو أن تبقى الصورة متواصلة معلقة بذهن القارئ حتى يصل إلى الختام المفتوح .
والختام المفتوح هي خاتمة النص التي كانت تحمل نبراسا يسكن فِكر الكاتبة .
طفلٌ يجوب شوارع الوطن بيديه قلم وورقة يبحثُ عن مُعلمٍ يُعلّمه الألف باء ، ليقع بيد الطّاعن حُزنا فيعلّمه الألم بُكاء !
ورأسُ طفلة مُمزقة الملابس رثّة الهندام لا يُجمّلها إلا ابتسامة صغيرة ، تقطف الوردة وتركض لهوًا ، لتُهديها الهواء ، ويدعسها رجل مُسنٌ عابر ثم يَرميها بعكّازه إلى بعيد عن مساره..
أملٌ عابر يجوب الشوارع يُضمّد تلك الأرواح يُلقي ابتساماته ، يلوّح للمرضى، يُساعد الأطفال ، ويُقتل برصاصة أحدهم !
يحتضر مُعاتبًا ، ويعد الجَميع أنّ لـ ابنه عَودة فـ انتظروه !
.
احتراماتي