منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - تصحر الأرصفة
الموضوع: تصحر الأرصفة
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-26-2008, 12:35 PM   #5
طارق سليمان
( شاعر )

الصورة الرمزية طارق سليمان

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18

طارق سليمان غير متواجد حاليا

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحيم فرغلي مشاهدة المشاركة
الشمس سقطت لتوها في طبقٍ صغير .. وأنا رجلٌ تدبّ فيّ نذالة .. أفكّر ببحرٍ أُطفئ به نورها ولهيبها .. أو أحشو فمها بليالٍ مظلمة .. أو حتى أصنع غيمة أكتم بها أنفاسها .. لتتجرع كرة الأرض مرارة الصقيع .. ليشرب كل البشر كأس الفقد وغياب الدفء .. ليفهم هذا الكون حجم الشتاء الذي ينبت في صدري حين أفتقدك يا سلمى .

الشوق إليكِ فتنة .. والأحلام المنافقة تؤججها .. تغريني بالوصال وتدس فيه مكائد البُعد والخصام .. تثير نعرات المنافقين ضدي .. توعز للذكريات الثائرة أن تتسور جدار أمسياتي وتغتالني في وحدتي .. ليتناثر دمي على الوجوه .. ينادي بالثأر .. لكن من يجيب ؟ .. إن حبي سيدتي لا بواكي له .

أشتاق إليكِ .. فينساب في عروقي ماء أعمى .. يشربني .. ينصت للجدران الباردة .. يثرثر مع النوافذ المغلقة .. يكسّر كل مواعيدي .. يبصق على وجوه الأصدقاء .. يجعلني أعدّ الهواء .. وأرفس النور .. ثم يرميني كقطعة بكاء يابسة .

أشتاق إليكِ .. فتنبت ألف قدم على جسدي .. يتعالى صوت الضجيج في عيني .. والأبواب تستر عريها بأوهام خائبة .. أشعر بداخلي شعب مطحون .. تاريخ مهزوم .. يتساقط فيه الخلفاء كعملةٍ رخيصة .. يا لضعفي .. بعثرني الحب .. كنتُ أقضم رئتي لأنجو من جنونه .. أُطعم صدري ملح عقيم .. فلا يؤمل بنسل المطر .. لكنّ حبك مُبهر .. ما كان يعوزني كل هذا النور .. حتى أدرك روعة الظلام .

أنتِ يا سلمى أرضعتِ الذاكرة حتى أُتخمت .. صارت أكبر مني .. تفاصيلنا الصغيرة أطول من شوارع مدينتي ..حديثنا وطن حنون .. ضحكتك طُعم شهي لرقصات المساء .. ، وحدها النار يا سلمى من تجهل الحب .. تجهل مشاعر الأشياء والأمكنة والبشر .. ألهذا حرمها الله لذة الذاكرة ؟

أتيتكِ يا سلمى بنصف قلب .. كان يكفي لباقي العمر .. لِمَ حملتني ألف قلب ولا عمر ، أتيتكِ قانعاً بالحياة .. فلِمَ منحتني وجع الأمل .. ، تسللنا بحبنا عن عيون أوجاعنا .. همومنا .. البراكين الصغيرة التي تشتعل في صباحاتنا .. وكلما فاجأتك .. كنت أقول لكِ .. اصبري .. فإن الله لا ينسانا يا سلمى .. نحن من ينساه .
الشمس سقطت لتوها في طبقٍ صغير
لتتجرع كرة الأرض مرارة الصقيع
ليشرب كل البشر كأس الفقد وغياب الدفء
تغريني بالوصال وتدس فيه مكائد البُعد والخصام


أصفر

.. وأرفس النور
أحشو فمها بليالٍ مظلمة
توعز للذكريات الثائرة أن تتسور جدار أمسياتي وتغتالني في وحدتي
يثرثر مع النوافذ المغلقة


أسود

أفكّر ببحرٍ أُطفئ به نورها ولهيبها
أصنع غيمة أكتم بها أنفاسها
حجم الشتاء الذي ينبت في صدري حين أفتقدك
ثم يرميني كقطعة بكاء يابسة .


أزرق

كنتُ أقضم رئتي لأنجو من جنونه
البراكين الصغيرة التي تشتعل في صباحاتنا
أتيتكِ يا سلمى بنصف قلب
وحدها النار يا سلمى من تجهل الحب
ليتناثر دمي على الوجوه


أحمر


فقط هو رجل يرتب فوضى اللون بشكل مدهش
تشكيل النص الى لوحه أحد مميزات نصوص عبدالرحيم فرغلى
قراءة الوانه/ نصوصه
أنصتوا لـ ألوان عبدالرحيم
ربما نستطيع رؤية لوحاته بـ عين لاتغمض
شكرا عبدالرحيم

 

التوقيع



إن كانه الحب ف الشهوه
......... ف أنا ولا يوم حبيتك


taregsulaiman@hotmail.com
أتميلح:000:

طارق سليمان غير متصل   رد مع اقتباس