هذا المكان يشبه متاحف المحنطات الفرعونية ذات التَّوابيت الزُّجاجية الَّتي ترى الأعين ما بداخلها من المحنطات دونما تمسُّها الأيادي، وإن شئت قل يشبه الملاذات الآمنة الَّتي يلجأ إليها اللُّصوص، والهاربون - ممَّ قيل عنها مجازًا - وجه العدالة، لذلك قررت أن أجلب إلى هنا كل المسروقات الَّتي طالتها أيادي العقل، والقلب من طفلة المطر، وإخفائها بقعر الماء تحت مرايا الزُّلال! /
تكتبين الشَّعر،
كالإسفين في نحت الرُّخام!،
كالجمال في رؤية الفينوس!،
وترسمين الزَّهر بشفتين
تشبه رسم القبلات في رسائل العاشقين!.