منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - إسقاط النص على الكاتب بين الحقيقة والافتراء
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-08-2014, 04:25 PM   #1
شمّاء
( كاتبة )

الصورة الرمزية شمّاء

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 485

شمّاء لديها سمعة وراء السمعةشمّاء لديها سمعة وراء السمعةشمّاء لديها سمعة وراء السمعةشمّاء لديها سمعة وراء السمعةشمّاء لديها سمعة وراء السمعةشمّاء لديها سمعة وراء السمعةشمّاء لديها سمعة وراء السمعةشمّاء لديها سمعة وراء السمعةشمّاء لديها سمعة وراء السمعةشمّاء لديها سمعة وراء السمعةشمّاء لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي إسقاط النص على الكاتب بين الحقيقة والافتراء



صاحب القلم ، إذ يحمله وهو موقن أن عليه الكثير ليكتب عنّه ، يتولى مهمّة رصد الواقع ، وتحرّي كل شاردة وواردة فيه ، ونقلها إلى الآخرين عن طريق ، قلمه ، ويتخذ من الكتابة مهنة يمتهنها ، يحمل بها الرسالة ويؤديّها كما يجب عليه أن يفعل .
هذا الكلام ليس على وجه العموم ، فجميعنا يعرف الحالات الشاذّة التي اتخذت من الكتابة ، وسيلة للهدم ، وتدمير الأمّة عوضًا عن بنائها ! .
أما الأصل فهو ، اقرأ ، ثم بلّغ ، وقد يأتي التبليغ مع الكاتب عن طريق قلمه فنجده ، يغضب تارة ، ويواسي تارة ، ويمدح هنا ويذم هناك ، وماكان هذا إلا لهدف وغاية ، فحين أكتب عن الخيانة ليس بالضرورة أن أكون تعرضت لها ، وحين أكتب عن الظلم ليس بالضرورة أن يكون لحق بي ، وأنّي أشعر بالإضطهاد ! .
وهكذا مع كل حالة نمرّ بها ، وأكرر ، أيضا الاستثناء هنا له مكانه ، فقد يسطر الكاتب مايعتريه ، وقد يسكب مشاعرة على الورق ، أحيانًا وليس دائمًا !
ومادامت ليست دائمة هذه الحالة إذا لم هذا الإسقاط ؟
لمَ يُسقط القارئ النص على الكاتب فورًا ، ويرسم صورة " وهمية " عن الكاتب من خلال نصوصه ؟!
حملة الرسالات يحملون صوت الجميع ، وينسون أنفسهم أمام مآسي إخوتهم ، وإن تذكروها يومًا حشروها بين السطور دون أن يشعر القارئ ، فكيف له أن يستشف ماأخفاه الماهر بالتعبير ، المتمكن من أدوات لغته ؟
وقد يتقمص الكاتب شخصية " ما " ويكتب عنّها ، كما يحصل في الروايات والقصص .
والكاتب الجريء حين يكتب عن نفسه ، يظهرها بطريقة جليّة ، لاغبار عليها ، كأن يقول : هذا أنا !
إذا لِمَ الإسقاط دائمًا؟!
وماهي أسبابه ؟!

 

شمّاء غير متصل   رد مع اقتباس