منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - تجربة نزار قباني !
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-17-2016, 02:09 PM   #5
سيرين

(كاتبة)
مراقبة

افتراضي


وظلت زوجته " بلقيس " ملهمته وعشيقته قبل ان تكون زوجته
حتى استشهدت تحت انقاض السفارة العراقية إثر قصف عنيف فى يوم 15 ديسمبر عام 1981
ويحكى نزار عن مأساته قائلا
"كنت في مكتبي بشارع الحمراء حين سمعت صوت انفجار زلزلني من الوريد إلى الوريد
ولا أدري كيف نطقت ساعتها : ياساتر يارب.. بعدها جاء من ينعي إلي الخبر..
السفارة العراقية نسفوها.. قلت بتلقائية بلقيس راحت..
شظايا الكلمات مازالت داخل جسدي.. أحسست أن بلقيس سوف تحتجب عن الحياة إلى الأبد،
وتتركني في بيروت ومن حولي بقاياه، كانت بلقيس واحة حياتي وملاذي وهويتي وأقلامي".

ورثا نزار بلقيس الراوى فى قصيدة كبيرة قال فى مطلعها:
شُكْرَاً لَكُمْ
شُكْرَاً لَكُمْ
فحبيبتي قُتِلَتْ وصارَ بوسْعِكُم
أن تشربوا كأساً على قبرِ الشهيدة
وقصيدتي اغتيلت
وهَلْ من أُمَّةٍ في الأرضِ
- إلاَّ نحنُ - تغتالُ القصيدة ؟

بلقيسُ
كانتْ أجملَ المَلِكَاتِ في تاريخ بابِِلْ
بلقيسُ
كانت أطولَ النَخْلاتِ في أرض العراقْ
كانتْ إذا تمشي
ترافقُها طواويسٌ
وتتبعُها أيائِلْ
بلقيسُ .. يا وَجَعِي ويا وَجَعَ القصيدةِ حين تلمَسُهَا الأناملْ
هل يا تُرى
من بعد شَعْرِكِ سوفَ ترتفعُ السنابلْ ؟
يا نَيْنَوَى الخضراء يا غجريَّتي الشقراء
يا أمواجَ دجلةَ تلبسُ في الربيعِ بساقِهِا
أحلى الخلاخِلْ قتلوكِ يا بلقيسُ
أيَّةُ أُمَّةٍ عربيةٍ
تلكَ التي
تغتالُ أصواتَ البلابِلْ؟







\..نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

سيرين غير متصل   رد مع اقتباس