[أرْجُـوانْ]

اليوم خانني العطر الفرنسي المنسكب على عنقي تبخر لـِ وهلة ملامسته شظايا عروقي
اليوم خانتني قواميس الحروف العربية على صدر الورق لـِ وهلة ملامستها انصهار بناني
للحد الذي يعبرني الزّمنْ رتيباً و لا أسَتفيقْ إلا بِشهْقة ضحك أو زّفرة حَزن أو سيلان دمعَة
للحد الذي ارتفعْ عنْ أرضْ جسّدي مُتيقنة أنْ السّماءْ أكثر أماناً لـِ شفاء تَورم رئّتي فـَ المزنْ أوفر أنفّاساً
اَنسج منْ رمقْ الهَتان القطني روايّةً مائيّة لا تتخلى حَنجرتها عنْ " أحن له / لـِ كل الأشياءْ المُمطرة الـ بللتني بـِ ريقٍ وترياقٍ
يَسرقني هرولةً بـِ جواربْ بيضاءْ لـِ فصلٍ يَرويني وطناً منْ أجليّ ومنْ أجل حَمامة بيضاءْ أسرفت في الهَديل لـِ فَيروزْ
وأنَا أُسرح شعري المُختبئ نَصفي وجهي وتمامْ نَبضي لـِ موعدٍ كانْ اليّاسمينْ غَديره وتَغريدهُ .. ’
ولا شيءْ يُثير أمَلي وألميّ كـَ صوتْ شفاهكَ الأشهى لـِ قلبي وإنْ ركنكَ رصيّف الغَيّاب بـِ أعلى مَمرٍ منه وأبَعد مُنعطفٍ منه
الغُيومْ بيضاءْ الميلاد لكنها بَعيّدة جداً جداً ..’
وبـِ حَجم المسافات الفائتة المطرْ كـَ العطرْ لم يَكن لإرضٍ واحدةٍ ’لكنه يَتبلور بـِ زخاته لـِ أول دوحةٍ كانْ فيها غَمامه هُطولاً ..