منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - ثنائية النثر (5) إباء الشرق \ محمد سلمان البلوي
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-26-2016, 12:57 PM   #2
إباء الشرق
( كاتبة )

الصورة الرمزية إباء الشرق

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 65

إباء الشرق لديها سمعة وراء السمعةإباء الشرق لديها سمعة وراء السمعةإباء الشرق لديها سمعة وراء السمعةإباء الشرق لديها سمعة وراء السمعةإباء الشرق لديها سمعة وراء السمعةإباء الشرق لديها سمعة وراء السمعةإباء الشرق لديها سمعة وراء السمعةإباء الشرق لديها سمعة وراء السمعةإباء الشرق لديها سمعة وراء السمعةإباء الشرق لديها سمعة وراء السمعةإباء الشرق لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي




من أ. إلى م. وبالعكس
(هل ثمَّة مَنْ يكتبُ مثلنا؟)


الرسالة الأولى



في لحظةٍ ما، تبدو باهتًا أمامَ نفسك، لا لون لك، ومجهولًا عنك،
كأنَّ الذي يجري داخلكَ ليس دمكَ،
وكأنَّ الذي ينبضُ فيكَ ليس قلبكَ
نعم، هكذا تبدو وأنتَ تُحدِّثُ روحكَ المثقلة بالكلمات والمتعطِّشة لأذن تُصغي.
شاسعٌ أنتَ أمامهم، وأمام المرآة يتكوَّرُ صوتكَ، ثم يرتدُّ إليك: مَنْ تكون؟
تسكنكَ أشياءٌ كثيرة، تودُّ الخروج، وتخشى الظُّهور، حالةٌ تُشبه ما أنا فيه الآن.
أجدني بحاجة للكتابةِ، للصُّراخ على هذهِ البيضاء الفاتنة، علَّها تُجيدُ نقلَ نبضي، ولا تُطالبني بالصَّمتِ كالآخرين!

في هذا المنفى المتجمِّد أتدثَّر بذكرياتي وتهفو روحي للمرور، يومًا، على تلك الخطوط التي رُسِمَتْ لنا، وغصبًا جعلوها قيدًا ووتدًا، ثم أسكنونا البعيد.
أجدني للمرَّة الأولى سأقترف جرم الكتابة إليك!
سأتجاوزُ عرف القبول بكلِّ شيء وأيِّ شيء، سأتمرَّدُ على النَّقد، وعلى العيون المتربِّصة، وسأنثرُ، ها هنا، وجعي في رسائل عنيدة، ثمَّ أُطيِّرها من منفاي إلى منفاك.
مُصمِّمةٌ على الذهابِ والإياب،
أنا المخلوقةُ من طينٍ، القادمةُ من الماضي المأهول بالحزن، القاطنةُ مدائن الذكرى،

أكتبُ إليكَ يا الغريب،

فهلَّا أصغيتَ؟

أختك/ أ.

 

إباء الشرق غير متصل   رد مع اقتباس