منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - ثنائية النثر (5) إباء الشرق \ محمد سلمان البلوي
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-27-2016, 07:54 AM   #7
إباء الشرق
( كاتبة )

الصورة الرمزية إباء الشرق

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 65

إباء الشرق لديها سمعة وراء السمعةإباء الشرق لديها سمعة وراء السمعةإباء الشرق لديها سمعة وراء السمعةإباء الشرق لديها سمعة وراء السمعةإباء الشرق لديها سمعة وراء السمعةإباء الشرق لديها سمعة وراء السمعةإباء الشرق لديها سمعة وراء السمعةإباء الشرق لديها سمعة وراء السمعةإباء الشرق لديها سمعة وراء السمعةإباء الشرق لديها سمعة وراء السمعةإباء الشرق لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


من أ. إلى م. وبالعكس
(هل ثمَّة مَنْ يكتبُ مثلنا؟)


الرسالة الثانية.

في كلّ مرّة أقررُ الهطول كديمةٍ موقوتة، في كلّ مرّة تسكنني دهشة اللحظة، وأصمم على التحليق في عالمهم المخملي، تصدمني حقيقة: أنّي بلا أجنحة !
ويرتدَّ صوتي حسيرا، فكيفَ يصفّق من قطعوا كفّيه؟ وكيفَ وبأيّ طريقة تُخبر تلك الطفلة التي تسكنني، أنَّ للحديثِ قيود..!
وأنا أصطلي بجمرة الحرف، أعترف أننا في شتات، كوّنوه فينا، بعثرونا ونسوا أن يلملموننا..!
الوطن، الرفاق، الأعداء، اللغة، التاريخ، الحروب، الحبّ، الخيانة،الغربة وتفاصيلها المنهكة.
نحنُ خليطٌ مِن كل ذلك، وعصارة تجاربهم..
حسنًا أظن أنَّ عليهم تقديم الاعتذار الخطّي لنا عن كل تلك الآثار التي حفروها في قلوب بريئة كالنقش على الحجر!
لكن أنَّى لهم هذا وهم لايُجيدون الخروج من عتْمَتهم..
لايُجيدونَ الحُبّ
لايُجيدونَ الِكتابة
ولايُتقنونَ فنَّ الاعتذار
حمّلونا وزرَ خطاياهم وَمضوا.
وبعدَ هذا كلّه، في كلّ مرّة أعود للمربّع الأول
وأصمت، فأنا لاأحبذُ أن يكون كلامي بضاعة مُزجاة للعابثين على شواطئ اللهو..
وبين الدائرة والمربع، تتراوح خُطانا المثقلة وتبقى لتلك الأشكال الهندسية
سطوة الحضور واعتلاء خشبة المسرح وماعلينا إلّا التصفيق، كجمهور أصمّ..!
وهكذا نمضي أيّها الغريب....
على تلك الطفلة أن تُصغي لوصيةِ أمّها بأنَّ: الحديث عيب.
وعليكَ المكوث دائمًا خلفَ معانيك الُمترفة.

حرفان خَرجنا للحياةِ صوتًا ثمَّ نسينا الكلام. !
فنحن النغمة النّشاز في سمفونية الشتات.


أختك / أ.

 

إباء الشرق غير متصل   رد مع اقتباس