[سيرين]

ودونت علي صفحاتي سطورا
وكم هو مسكين من ضاع منه موضع الحس
وعيون اخري اضطر ان اخفف عنها كل ما احمل من انين
لانها تتألم اكثر وتعيش مني تحت الجلد وتجري مع الدماء
تراقب همساتي وسكناتي وتنتظر علي امل واحد الا انطق كلمة اه
فاجدني ابتلعها رغم ضراوتها وفريق اخر يرتدي معاطف بيضاء
يحملون حقائب مليئة بوسائل الهجوم اقراص .. كبسولات
وهذه اللعينة التي تخترق منا الجسد باسلوب حاد مدبب
لا يثني ولا يلين ولا يفارقك الا بعد ان يفرغ جرعة مؤلمة
موجعة مفزعة داخل بدنك ويحضرني دائما كلما اقترب الطبيب بحقنته
ابيات تقول واخف من بعص الدواء الداء
لكن بعض الاطباء يراها الوسيلة الاسرع واخرون اشد رفقا
يميلون للعلاج بلمسات خفيفة من ايد مدربة
علي تقصي مواضع الالم او باختصار فن العلاج الطبيعي
بين ايام وايام يفاجئنا المرض ويغزونا الاطباء
ويحيط بنا الاصحاء والاحباء وتغمرنا الدعوات ونرفع الايدي للخالق
الذي يهبنا من عنده نعمة الشفاء
وكلنا يعيش حينا ويتجمد حينا ويبقي خاطر داخلنا ينتظر
ان يرقي ليصبح قرار ليتنا نستمتع بارادتنا
قبل ان يداهمنا السكون رغما عنا

\..