منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - مقامات أبعادية 7/1/2011
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-07-2011, 06:14 PM   #3
أكرم التلاوي
( شاعر وكاتب )

افتراضي لا إبرة في كومة القش..! ( فواز بن عبدالله )


في مقال فلسفي يُطلق شاعر أبعاد الجميل فواز بن عبدالله تساؤلاً يترك أبوابه وشبابيكهُ مُشرعه لنبحث في دواخلنا عن إجابات , حواراتنا ما الداعِ لها وماذا نستفيد منها ان كان كُل منّا يغني على ليلاه .


لا إبرة في كومة القش..!

كنت أتحدث مع صديقي «هزاع مشلح» و في سياق حديثه مرر على مسامعي الأثر « لا تستطيع إقناع الغاضب»..! ومن دون أدنى تفكير وأظنه بلا وعي تشكّل ردي ليكون» لا تستطيع إقناع من تحاوره أبداً « لأني شعرتُ أنّ الأثر الذي أورده في سياقه أبداً لا يتناسب مع ثقافتنا والواقع الذي نعيشه فنحن تعودنا على ثقافة العناد والمكابرة لا الحوار والمجادلة فكل واحدٍ منّا على ضفته ولا يفكّر أبداً بجسور الالتقاء.. تعالوا نتحدث من خلال التفاصيل عن الأهداف التي نريد تحقيقها فتجدنا بلا هدف فحياتنا مجرّد دائرة ندور فيها وما دام كل واحدٍ منّا في دائرة و يدور.. و يدور حتماً سنبقى بلا معنى فكل فرد منّا على نقطة ارتكازه الوهميّة ستسمر به الحياة..! فكأننا للصدفة سلمنا كل الأمر فتجدنا في متاهة صعبة إن نفذ منها واحدنا حق عليه أن يقول « يا محاسن الصدف»..! ولا تظنوا أنّي أحمل الفرد المسؤولية هنا، بل وزرها يقبل أن تحمله من و ما شئت، فالواقع بتنوعه «الاجتماعي والسياسي و الاقتصادي.. الخ» والماضي بأساساته السخيفة التي توارثناها و مع كل جيل يتجلّى وجهها القبيح بصورة أوضح.. حتى وصلنا إلى قلب الآية لنتقمص دور البهائم في تقدير « البهائم «فأصبحت» الدابة « تعادل منّا الخمسين رجلاً..! و صدقوني ها أنا أحاول تجميع الشتات في هذ الحديث لكنّي أفتقد للهدف الحقيقي لأني قبله افتقد ذاتي و افتقد الأرضية الجمعية التي أستطيع الوقوف عليها..! لكن من باب المحاولة سأحاول الترتيب من خلال السؤال ماذا نريد..؟! « و هو سؤال أحاول البحث عن إجابته على كل الأصعدة..! لكنّي في كل محاولة أجدني أعود أدراجي لنقطة البدء و أنا أقول « لا توجد إجابة مقنعة « فكل مستوى أحاول فيه أجد أنّ ممثليه بلا هدف حقيقي، تتقلب أوضاعهم بتقلب أهوائهم حتى نصل مع أي قضيّة إلى مستوى « لا نرى و لا نسمع ولا نفهم.. قبل أن نتكلم».. وأتحداكم أن تفهموا المشهد السياسي في أي بقعة تمثلنا في امتدادنا الجغرافي على سبيل التمثيل لا الحصر وحتى في المشهد الديني تجد الدين «مطاط» نمطه بحسب الظرف الزمني والبشري، فبدل أن يكون الدين صالح لكل زمان و مكان لأنه الحياة بالأساس، أصبح الدين مجرد مادة سائلة نشكلها بالوعاء الذي يخدم لتعيش المصلحة الخاصة..! ولا تلوموني على هذا التفكير فالحقيقة غائبة تماماً حتى أدحر شبهات التفكير التي قد تأخذني لأبعد من الذي ورد في هذا السياق و هذا التفكير لم يكن وليد الآنية.. فأذكر أنّي قلتها سابقاً و سأرددها أبداً « نحن لم نكسب الحياة و خسرنا قلوب النساء..! « لأننا و ببساطة كومة قش لا إبرة فيها حتى نذهب للبحث عن حقيقة صغيرة نعلل لأنفسنا البحث عنها..! و لأنّي موقنٌ الآن بأن الأمور بالصدف مع هذه المتاهة ها أنا أشعر بنشأة «مملكة» جديدة تضاف إلى القش الهش مع واقع سياسي لا تدري ما يريد الناشطين به..! فنحن كنا و سنبقى لا نملك الإجابة على السؤال « ماذا نريد..؟! « حتى أنا و بصراحة : لا أعرف ماذا أريد من هذا الحديث..؟! و لأن المشهد يبحث عن التناسب سأبحث في كومة القش الشعرية عن إهداء يشعرنا أن ما كتب حقيقة و لم أجد إلا» من تجربة واقعية «للرائع» محمد القعايدة» و منها :

صباح عذْر التفاؤل يالطموح الحميم !!!
صباح يمكن !!... نديم وْ كلّ مابه ندى
مانيب حمْل الجديد.. اشْلون احمْل القديم؟
بعض المشاعر ثقيلة، فوق قدْرة يدي !
ماهوب ضعفي.. ولكن ارتياحي عقيم !
من امْسي اللي يشوّه في ملامح غدي !
ياما كتبْت الهموم وْ جبْتها في الصميم
وانا تمنّى حروفي بالفرح تقتدي !
من فلسفة مستقيمة.. فكرتي تستقيم !
ومن تجربة واقعيّة.. للصواب اهْتدي !
من كلّ قومً رديّه.. غير يطلع كريم !
ومن كلّ قومً كريمة.. غير يطلع ردي
و تقبلوا خالص الود و التقدير محبكم..

فواز بن عبدالله

 

التوقيع

وشلون لا نمتي على صدر مغليك
وخاف ايتنفس يوقظك من منامك

ما بذَّر انفاسه لجل ما يصحيك
وشلون خفتي لا يبذِّر غرامك !

أكرم التلاوي غير متصل   رد مع اقتباس