منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - الصعيد والدستور والسلق
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-07-2013, 09:10 AM   #1
محمود عثمان
( شاعر )

افتراضي الصعيد والدستور والسلق



الصَّعِيِدُ وَالدُّسْـتُــوُرُ وَالسَّــلْــقُ


[poem=font="simplified arabic,6,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
هَذَا الصَّعِيِدُ يَقُوُلُ قَوْلَة َ صَادِق ِ = أَيْنَ الشُّعُوُبُ مِنَ الْكَلامِ الصَّادِق ِ
طَوْعًا يُؤَيِّدُ كَيْ تَعِيشَ بِلادُهُ = وَتَعُوُدُ قَائِدَة ً كََعَهْدٍ سَابِق ِ
نَطَقَ الصَّعِيِدُ بِحِكْمَةٍ مَوْزُوُنَةٍ = فَلَنِعْمَ صَوْتٌ صَوْتُ هَذَا النَّاطِق ِ
صَدَقَ الظُّنُوُنَ بِهَمْهَمَاتِ أُوْلِي النُّهَى = وَوَقَى الْبِلادَ مِنَ الشِّهَابِ الْحَارِق ِ
هَذِي الْبِلادُ الشَّامِخَاتُ فِعَالُهُا = لابُدَّ أَنْ تَرْقَى بِعَصْرٍ لاحِق ِ
ضَرَبُوُا مِثَالاً لِلْجَمَاعَةِ فَضَّلُوُا = صَوْتَ التَقِيِّ عَلَى عِوَاءِ الآبِق ِ
لَمَّا رَأَوْا مِصْرَ الْعَظِيِمَةَ تَصْطَلِي = نَارَ التَّخَبُّطِ بِيْنَ أَصْعَبِ مَازَق ِ
فِي لَهْفَةِ الْحَيْرَانِ قَلُّوُا صِدْقَهُمْ = مَا بَيْنَ حُلْمٍ فِي فُؤَادٍ رَافِق ِ
فَاسْتَأسَدُوَا فَتَرَى مَدَائِنَهُمْ كَـ"مَأْ = سَدَةِ الشَّرَى" لَكِنْ بِنَبْضٍ خَافِق ِ
مَرَضُوُا الْجِرَاحَ مِنَ البِلادِ وَرَتـَّقـُوُا = ثَوْبَ التَّوَحُّدِ مِنْ ثِيَابِ الْفَاتِق ِ
خَيْرُ الْبِلادِ إِذَا رَأَيْتَ أُنَاسَهَا = يَتَجَمَّعُوُنَ لِرَدِّ شَرٍ خَانِق ِ
قَوْمٌ تَسَامُوُا فَوْقَ كُلِّ دَنِيِئَةٍ =يَتَعَبَّدُوُنَ بِكُلِّ كَهْفٍ لائِق ِ
مَاءُ الْحَيَاءِ نَقَاؤُهُ مُتَجَدِّدٌ = كَالْبَدْرِ يَسْبَحُ فَوْقَ نَهْرٍ رَائِق ِ
مَا كَدَّرَتْهُ حَدَاثَة ٌمَمْجُوُجَة ٌ = مِنْ فِيْهِ فُحْشِ الأرْضِ هَذَا النَّازِق ِ
سَبَقُوُا دِيَارَ الْعُرْبِ، كُلُّ حَمِيِدةٍ= فِيْهِمْ تَرَاهَا كَالسَّحَابِ الْبَارِق ِ
كَرَمٌ وَعِلْمٌ وَاقْتِنَاءُ شَهَامَةٍ = وَشَجَاعَةٌ فِي حِلْمِ وَجْهٍ طَالِق ِ
شِيَمُ الْوَفَاءِ عُهُوُدُهُمْ، لَمْ تَنْفَصِلْ = فِيِهِمْ عُرَى الأَخْلاقِ بِيْنَ طَرَائِق ِ
نَثَرُوُا نُجُوُمَ الْعِزِّ بَيْنَ رُبُوُعِهِمْ = فَتَحَوَّلَتْ أَفْيَاءَ صُبْحٍ دَافِق ِ
"ثـُلـُثُ الْحَضَارَةِ" عندهم وَلِدِيِنِهِمْ = صَوْنٌ تَسَامَى عَنْ نَعِيِمٍ حَادِق ِ
وَبَسَاطَة ٌمِنْ فَرْطِهَا ابْيَضَّتْ لَهَا =قِطَعُ الظَّلامِ بُكحل لَيْلٍ غَاسِق ِ
وَطَبِيِعَة ٌ بَيْنَ اخْضِرَارِ قُلُوُبِهَا = دِلٌّ يَتِيِهُ عَلَى قَوَامٍ مَاشِق ِ
وقبائلٌ بَيْنَ الزمانِ مآثـرٌ = رَمَحَتْ عَلَى جَبَلٍ كَسَهْمٍ رَاشِق ِ
أَهْلُ الصَّعِيِدِ وَلا نُفَرِّقُ بَيْنَنَا = يَا مَنْ رَعَيْتُمْ كَلَّ عَهْدٍ سَامِق ِ
أَنْتُمْ حُمَاة ُ الْعِرْضِ بَيْنَ صُدُوُرِكُمْ = آيَاتُ نُوُرٍ فَوْقَ خَطْوٍ وَاثِق ِ
كَمْ لاذَ فِيِكُمْ خَائِفٌ وَمُشَرَّدٌ = كَانْ الْوِعَاءُ الْعَيْنَ أَرْضَ الْعَاتِق ِ
تَتَمَايَعُ الأزْمَانُ بَيْنَ زَمَانِكُمْ = وَزَمَانُكُمْ صَلْدٌ لِكُلِّ مُنَافِق ِ
يَا مِصْرُ فِيْكِ مَتَاعُنَا وَجَمَالُنَا = يَهْوَاكِ فِيْنَا كُلُّ قَلْبٍ عَاشِق ِ
يا أنتِ يَا نَغَمَ الجَمَالِ وأنْجُمٌ = نَثَرَتْ بَهَاءً فَوْقَ نَخْلٍ بَاسِق ِ
يَا طُهْرَ قَلْبٍ مُغْرَمٍ بِصَبَابَةٍ = والصَّفْحَة ُالحَسْناءُ بين وثائقي
أَنْتِ الدَّسَاتِيِرُ الْمُضِيِئَةُ كُلُّهَا = أَنْتِ الْحَقِيِقَةُ فِي ضِيَاءٍ حَائِق ِ
نُزِّلْتِ فِي الدُّنْيَا كَجَوْهَرَةٍ بِهَا = قَانُوُنُ حَقٍّ مِنْ كَلامِ الْخَالِق ِ
وَحَّدْتِ رَبَّ الْكَوْنِ قَبْلَ مُوَحِّدٍ = وَسَعَيْتِ فِي شُغُلٍ لِدَحْرِ الْمَارِق ِ
وَحَفَرْتِ فِي الْقَلْبِ الْمَعَانِيَ وَالتُّقَى = وَنَظَمْتِ فَهْمًا بَيْنَ دَرْسٍ حَاذِق ِ
فَدَعِي "السُّفُسْطَائِي" يُسَفْسِطُ أَهْلَهُ =فَلِدِيِنِهِ حَقٌّ لِكَيْــدِ الْفَـــائِـــق ِ
هَلْ يَسْتَوِي هَذَا النَّقِيُّ وَصِنْوُهُ = وَالْكَاذِبُ الشِّرِّيِرُ وَجْهُ الحالق ِ
وَاللهِ مَا صَدَقُوُا بِقَوْلٍ زَائِفٍ = سَلَقُوُهُ فِي لَيْلٍ بِحَلَّةِ سَالِق ِ
السَّالِقُوُن الْكَاذِبُوُنَ عَلَيْهِمُ = مَا اللهُ كَاتِبُهُ بِيَوْمٍ فَارِق ِ
سَنَةٌ مِنَ الآلامِ تَكْتُبُ نُوُرَهَا = أَيْدٍ مُؤَمَّنَةٌ بِقَلْبٍ شَائِق ِ
لِتَعُوُدَ مِصْرُ فَتِيَّة ً مِثْلَ الَّتِي = كَانَتْ، وَتَخْرُجُ مِنْ سَبِيِلٍ ضَائِق ِ
كُفُّوا الأَذَى عَنْ مِصْرِنَا وَتَبَدَّدُوُا = فَرِغَاؤُكُمْ مِثْلُ الصُّدَاعِ الْفَالِق ِ
الشَّعْبُ يَلْفَظُكُمْ فَعَارًا لِلَّذِي = كَالثَّوْبِ يَثْوِي بَيْنَ طِيِنٍ لازِق ِ
الشَّعْبُ لا يهوى افتراءً ثانيًا = الشَّعْبُ مَلَّ حَدِيِثَ غَمْزِ السَّارِق ِ
يَا أُمَّنَا وَالْعَالَمِيِنَ تَبَخْتَرِي = سَيَعُوُدُ نُوُرُكِ فِي بَهَاءٍ نَاطِق ِ
وَيَعُوُدُ تَاجُكِ فِي شُعُوُبِ عَبِيِدِهِ = بِالْحَقِّ يَحْكُمُ مِثْلُ سَيْفٍ خَارِق ِ
بَيْنَ الرجال الطَّيِّبِيِنَ تَدَلَّلِي = سَتَدُقُّ بَاْبَ الْخَيْرِ نَهْضَة ُ طَارِق ِ
يَا خَزْنَةَ الدُّنْيَا وَخِيِرَةَ جُنْدِهَا = سَتَعُوُدُ أيْدُكِ فَيْضَ أيْدِ الرازق ِ
وَتَفُوُحُ رَائِحَةُ التَّقَى مَنْثُوُرَة ً = وَالشَّهْدُ يَحْلُوُ فِي لِسَانِ الذَّائِق ِ
وَسَتَرْبُتِيِنَ بِعَطْفِ قَلْبِكِ أنْمُلِي = وَسَتَدْفَئِينَ بَطَوْعِ قَلْبِي الْوَامِق ِ
فدَعِي المُخَضِّبَ قَلْبَهُ بِسَوَادِ مَنْ = نَسِي النَّعِيِمَ بِأُمِّ عَيْنِ الرَّامِق ِ
سَنَعِيِشُ عُمْرًا هَانِئِيِنَ وَبَيْنَنَا = سِفُرُ الْوِدَادِ عَلَى صَباحٍ شَارِق ِ [/poem]

 

التوقيع

[poem=font=",5,crimson,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ما اشترى فكري ثريٌ = أو وزيرٌ أو أميرُ
[/poem]

من قصيدة " أمــرٌ مـحـير "

محمود عثمان غير متصل   رد مع اقتباس