[عبدالعزيز رشيد]

أتذكّر كلام الدكتور.سعد الصويّان عن الشعر النبطيّ القديم المختلط بالفصيح من قبل شعراء أمثال جبر بن سيّار والهلاليين كثيرا ماكان يذكر الزيادات في الأبيات التي تشوّه النصّ وفعلا سيكون من المألوف أن تجد أبياتا مشوّهه لحدرجة كبيرة حيث يكون المزج بين الفصيح والنبطيّ قبيحا لأبعد حدّ ومع ذلك لاتملك إلا أن تقول:"شاعرٌ معروف"! بالشعر الجاهليّ القديم تمّ نقله عبر الزمان من خلال الرواة وأحد أشهر هؤلاء الرواة حمّاد الراوية راوية أشعار الأنصار بالذات الذي اعترف بأنّه نَحَلَ* كلّ شاعر بيت أو بيتين في قصيدته وقال استطعت نحلهم إلا الأعشى! أي أنّ هنالك أبيات انطلت على علماء الشعر في ذلك الوقت ولم يستطيعوا التقاطها رغم اعتراف الراوية!,وكان الكثير يعلم أن الرواة كإبن أحمر والمفضلي يضيفون في الأبيات ومع ذلك وجد محقّقون ينخلون الشعر في ذلك الزمان فحينما قال الأصمعيّ:"حسّان فحلٌ من فحول الشعراء" ف قالوا له:"إن في شعره ضَعف!" فردّ:"تنسب له أشياء لاتصحّ عنه" فأغلب شعر حسّان بن ثابت _رضي الله عنه_ المنسوب غليه ليس له خاصة ماقيل بالعصر الاسلامي عدى عن المشهورات المثبوتات وهذا ماحدث بالشعر الفصيح ومن الطبعيّ حدوثه بالشعر النبطيّ الذي لايخضع للقواعد ولاللنحو والذي لايُعرف أضله الحقيقيّ ولاتوجد دراسات كافية حوله أو أخبار وافية عن تاريخه بالفصحى يعرفون من كان الأوّل بالوقوف والبكاء على الأطلال وأوّل من هلهل الشعر وأشياء أكثر وذلك لاينطبق على النبطيّ الذي ظهر في زمنٍ أقرب!

بيتين المشهور أنّها لعنترة بن شدّاد وهي ليست له:
[poem="font="simplified arabic,5,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ولقد ذكرتك والرماح نواهل= منّي وبيض الهند يقطر من دمِ
فوددت تقبيل السيوف لأنّها=لمعت كبارق ثغرك المتبسّمِ
.[/poem]

*النحل: أن ينسب أبياتا لغير قائلها