منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - آلام الأمس , آمال الغد ! ..~}
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-13-2013, 03:30 PM   #1
رقية الماجد
( كاتبة )

الصورة الرمزية رقية الماجد

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

رقية الماجد غير متواجد حاليا

افتراضي آلام الأمس , آمال الغد ! ..~}


مَاذا لَو اجتاح أحدنا اليأس ؟ ماذا لو إن كُل الدُنيا بدت في عينيهِ سوداء ؟
سيحتاج حتماً إلى أن يسمح لِغيومِه بأن تَمطِر على تِلك الصحراء القاحِلة بِداخله !
وماذا بَعد أن تَهطِل تِلك الأمطار ؟ عَلهُ بعد هُطولِها يَتَفَجر نَبع ماء
أو عَلهُ بِنِزوِلها تخَرج مِن تِلك الأرض نَبتة خَضراء !
تِلكَ النَبتة زُرعَت مِن يأسِنا مِن دُمعِنا مِن آلامنا ووجعِنا
نَحنُ لَسنا بِحاجةٍ إلى أذان تَسمعَنا ولا أَلسُنٍ تُرشِدنا
نَحنُ بأيدينا أَن نَزرع الأمَل والتَفاؤل في أنفُسنا !
نَحنُ بِإمكَانِنا أن ندع خُيوط الشمس الذهبية تتسلل إلى نوافِذنا المُغلقة لتُنير عَلينا ظُلمتنا
نَحنُ نستطيع أن نقتلع شَوكَ الأزهار لنحضى بأزهارٍ جَميلة بِلا أشواك تنخزنا فَتُدمينا !
نَحنُ بإمكانِنا التَعري أمام ذواتِنا والكَشف عَن أجساد آلامنا وأحزاننا بِكُل أريحيّة !
نَحنُ بإمكانِنا أن نغتصب الحُزن بِداخلنا ليرحَل عَنا وللأبد ويقرر أن لايعود إلى مضاجعِنا مُجدداً فقد آلمه إفتراسنا له وَيُغادرنا كَفتاة فقدت عُذريتها بِرضاها ومن ثَم قررت التوبة عن هذا الخطأ الكبير بالتوبة !
بِإمكانِنا أن نَقتل ذلك الجنين الذي تَكوّن فِي لَيلة حَميمة في أحشائنا بلا أي ذنب قَبل أَن يَصبح صِيتنا عَلى كُل لِسان !
نَعم نَحنُ من يُولد النَهار بِداخلِنا بَعد طَوالِ الليل وظَلامِه, لا نَحتَاج إِلى صفعاتٍ مُتعددة فـ صفعة وَاحدة تكفينا
لِندع مِن صفعاتِنا درس تَقوية لنَتفوق فِي مَادة التَغلب على اليأس ! ولنَدفع لها ثمن هذه الدروس بِما تستحق وهِي أن لا نسمح لأي شيء أن يستبيح عوراتِنا مُجدداً أيًّا يَكُن !
لَنخلق لأنفسنا طريقاً وَردياً ولو كَان حُلماً فالأحلام مُباحة ومجانية ! ولرُبما يوماً ما تتحقق كُل تِلك الأحلام فلا شيء يمنع حدوثها ما دام هُناك رَبٌ نتضرع إِليه وندعوه فيسمع !
لِننسى ليلة قضيناها في بَار الألم وغادرناه سُكارى !
لِنرسم لَنا بَسمة مِن كُل شيء! ولنخلق لَنا أجواء غبية مِن عَدم فقط لنعيش وننسى ماكان من أحزان ومقابر بداخلنا !
ولننتشل كُل تِلك الجُثث التي بِدواخِلنا ولنجعل مَحلها زرعاً أخضرَ وزُهور لتزهو بِها حياتَنا ويشم رائحتها جَميع مَن حولِنا !
لننشر الأَمل والبسمة للجمَيع وَلكن لنبدأ مِن أنفسنا ! فما نراهُ في داخلنا سينعكس على وجوهِنا ويراهُ الآخرين ويتأثرون بِهِ بطريقة ساحرة مِنا !
لنَخلع حِداد الماضي ولنرتدي ثياب الحاضر المُشرق والذي سيكون بعزم مِنا هو حصاد المستقبل !

 

رقية الماجد غير متصل   رد مع اقتباس