منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - معزوفة البحر وليلتي
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-10-2011, 12:40 AM   #1
إبراهيم بن نزّال
( أدميرال )

الصورة الرمزية إبراهيم بن نزّال

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 74415

إبراهيم بن نزّال لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم بن نزّال لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم بن نزّال لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم بن نزّال لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم بن نزّال لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم بن نزّال لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم بن نزّال لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم بن نزّال لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم بن نزّال لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم بن نزّال لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم بن نزّال لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي معزوفة البحر وليلتي



هي حروف كتبتها كما تشكلت في مخيلتي
تلك الليلة .. كانت هكذا حالتي وحروفي

ذات صباح وكعادتي كل صباح
أنظر إلى زاوية طاولتي الصغيرة
أرى قلمي هناك أعتزله كل صباح
أحادثه فلا يكتب مني شيئا
عله يحب فقط أن يستمع لي ..
حدثته عن أمسي وحلم راودني تلك الليلة
مازلت أحادثه وهو ساكن كعادته
في جوفه الحبر يستنهضه إلى ديواني
ديواني أغلقته البارحة ..
قرأت منه بعض همسي .. بعض الهمس منه أحزنني
وبعضه القليل أبهجني .. فخلدت إلى نومــي
وفي صباحي وحين حكايتي لبعض ماتبقى من حلمي لقلمي
حبر سال من قلمي فلامس فنجان قهوتي
نهضت من طاولتي وعدت إليها في مسائي
فتحت صفحات ديواني لأقرأ من همساتي
كارها أن أقرأ همسا به أحزاني
قرأت لساعة أو تزود ..
وحروف البحر استوقفتني عن القراءة
هذه اللحظة حتى روح الكتابة لم تشأ النهوض معي
قلت في نفسي ماعسى أن تكون !
أهو البحر حنينا له .. أم هي ماذا !
أطياف من الأمواج تسرق مخيلتي ..
طيف وطيف وطيف ... يتلوهـ طيف
ماعدت قادرا على كتابتها هذه الأطياف
لم تكن هذه حالتي !
كنت أكتب اللحظات بحروفي .. كنت أجعلها حروف ...
أطياف البحر تمزق مخيلتي
تمايلت مع هذه الأطياف .. شعرت بقارب يحملني ...
حولي سكون صامت .. وداخلي ضجيج
ضجيج الأمواج
كمعزوفة ( Handel ) تلك التي سمعت الأمواج تعزفها
كلاسيكية ( Sarabande )..
أصابعي أسقطت القلم ..
وبدت وكأنها تعزف موسيقى الأمواج على طاولتي ..
أهي طاولتي !!
وكأنها بيانو ( Handel ) حين عزف ..
هي مخيلتي تيقنت بأنها لم تكن طاولتي
أمواج هادئة , وروحي ساكنة
تكررت معزوفة الأمواج .. أعزفها أنا ويعزفها موجي
ويعزفها كل حرف في ديواني .. صامتا مستمعا لكلاسيكية البحر
هي حديث البحر لي ..
حديث لاتكتبه الحروف .. لاتسعه الصفحات
لاتستدركه سوى مخيلة من عشق نغمات الأمواج
من لطمه البحر مرات عديدة
لطمات حزن ماضي ..
لطمات حزن يكاد لايفارق الجسد
ولطمات ليست الأخيرة
لطمات فرح وأمــل وتفاؤل
فلموج البحر يقظة أمل ..
ولموج البحر وفاء يسكن عاشقه
سكن ذاتي هذا الموج ..
لفحات البحر الباردة أجلت ماتبقى من حزنــي
مازلت هكذا أتمايل مع قاربي ..
وكأنني أنكرت كل ماحولي .. أنكرته
أعشق البحر حتى أنه يعشقني
أرسم البحر .. فأرى وجهي على موجه يرسمني
أحادث البحر وبعزف موجه يحادثني ..
كنت في داخل البحر لم أكن حول طاولتي ..
ممسكا بالمجداف تاركا قلمي ...
صفحات الماضي باتت فقط ماضي
أمل جميل أراهـ يقترب مع تلك الموجة
اقتربت منها ومجدافي يحرك قاربي إليها
أسرعت بقاربي نحوها .. هي تقترب ببطء
أحسست بموجة كبيرة قذفتني إليها
فحين اقتربت أمسكتها بيدي ..
فصحوت وإذا بفنجاني بيدي ..
وقد تشكل الحبر حين لامسه في صباحي
راسما حروف أمـــل الحياة ..
هو الـحـب .. كان هدية البحر لي
علني أقوى على البحر أهديه ...
فلي بالبحر عشق ولي منه هدية عشق

 

التوقيع

وقلم، قارب.

إبراهيم بن نزّال غير متصل   رد مع اقتباس