ممسكةً سر الكلمات من المنتصف ؛ تعبرينَ بنا إلى أرضٍ دافئة بعيدة ...
أنتِ لا تكتبين ..
بل تتنزلين من غيمة ،
ولا تدهشين ، لكنما ترتطمين بذهولنا ..
فيما لا يمكن تحاشيك وأنتِ تغرفين الحزن وتردمين به نصوصك ..
وإذ أضنتنا النصوص العادية .. وأملّنا البوح الذي لا يعرف معنى ولا صورة ؛ تأتين إلى نهمنا القرائي على هيئة نشيدٍ أخيرٍ ..
كما أنكِ أنيقة الحزن ..
ووجعك يلبس اللون البنفسجي ..
فيما بخفة البهلوان تنسلين في هدأتنا وتلمعين هناك ..
هذا وتحيكنا كلماتك في فردانيتها ..
تؤطرنا بالشجن الناعم ..
وتتآخى مع ولهنا المتحير ..
بأي احتمالٍ تكتبين ؟
وما المآلات المغمورة التي تسندين احتدامك الكلماتي عليها ؟
ثم ما سر كمالك المتعالي هذا ؟
وكيف شكّلتك الأيام حتى أصبحتِ ورداً وساقية ؟
ولم ذهبت بنا أحرفك إلى أبعادها ..؟
شائكةٌ يا أسيف في تقصّينا ..
وغائرةٌ في انتباهنا مثل ذكرى
ومن تفاصيل نصك هذا ؛ تذكرْنا أحلامنا وأحزاننا التي ذهبت أبداً ..
اكتبي حتى يجف غيم النهايات ..
وباغتينا بنصوصك المغايرة ..
سوف ننتظر ...