دَثِّرْ حُرُوْفَكَ.. ثَغْرُ الْفَجْرِ يَبْتَسِمُ
وَانْثُرْ قَصِيْدَكَ.. لَاْ وَقْرٌ وَلَا صَمَمُ
وَقُلْ لِمَنْ ذَبَحُوْا الأَوْتَاْرَ صَادِحَةً:
لَا يَعْظُمِ السَّيْفُ مَا لَمْ يَعْظُمِ الْقَلَمُ
مَرَّ الْخَوَاْرِجُ مِنْ حَوْلِيْ بِمَا اشْتَجَرُوْا
خَاْرَتْ عَزَائِمُهُمْ وَالْخَيْلُ وَالْهِمَمُ
"يَا سَعْدُ تَكْفَى"! وَقَدْ كَاْنَتْ تُنَاشِدُهُ
رَوَابِطُ الدِّيْنِ، وَالْقُرَبَى لَهَا ذِمَمُ
وَعَيْنُ "مِدْوِسَ" مِلْءُ الْكُوْنِ دَهْشَتُهَا
هَذَا قَرِيْبِيْ !! وَهَذَا الْمَوْتُ يَضْطَرِمُ!
أَمَهْجَتِيْ أَنْتَ مَنْ يَسَعَى وَيَقْتُلُهَا!
وَأَنْتَ أَنْتَ الذَّي أَرْجُوْ فَتَنْتَقِمُ!
هَذَا نَسِيْبِيْ!! أَإِبْنُ الْعَمِّ وَاتِرُنِيْ!
أَيْنَ الْمُرُوْءَةُ! أَيْنَ الْعَقْلُ وَالشِّيَمُ!
مَاْذَاْ أَقُوْلُ؟! وَمَا تُجْدِيْ هُنَا لُغَتِيْ!
حَتَّاْمَ أَرْجُوْكَ! إِنَّ الظُّلْمَ مُنْهَزِمُ
إِنَّ الدَّوَاعِشَ في الآفَاقِ شِرْذِمَةٌ
أَزْرَى بِهَا الْجَهْلُ وَالإِفْلَاسُ وَالسَّقَمُ
هُمْ شَرُّ مَنْ حَمَلُوْا سَيْفًا وَأَلْوِيَةً
وَهُمْ صِغَارٌ بِمَا صَاْلُوْا وَمَا نَقَمُوْا
صَاْحَ الْمُنَاْدِيْ: وَتَكْبِيْرِيْ مَدَى وَطَنِيْ
فَرَّ الْخَلِيْفَةُ! مَنْ ظَنَّوْا وَمَنْ زَعَمُوْا!
وَمِنْ سَفَاهَتِهِمْ رَاْمُوْا حِمَى بَلَدٍ
فِيْهِ الأُسُوْدُ وَفِيْهِ الْحِلُّ وَالْحَرَمُ
تَعَاْظَمَ الْوَحْيُّ مِنْ عَلْيَائِهِ سَنَنًا
لِلْمُؤْمِنِيْنَ، وَمَا زَلَّتْ بِهِ قَدَمُ
أَعْطَى الْمَلَاْحَةَ لِلْأَشْعَاْرِ فَانْتَشَرَتْ
وَصَاْنَ لِلْعُرْبِ مَا أعْلَوْا وَمَاْ قَسَمُوْا
نَمْ يَا شَهِيْدُ قَرِيْرَ الْعَيْنِ مُنْتَصِرًا
هَذِيْ بِلَاْدِيْ، فَلَاْ شِرْكٌ وَلَاْ صَنَمُ
* شعر: عبد الإله المالك