منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - معاتِبَتي
الموضوع: معاتِبَتي
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-05-2018, 11:02 PM   #1
صلاح سيد أحمد الغول
( شاعر و كاتب )

الصورة الرمزية صلاح سيد أحمد الغول

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 4776

صلاح سيد أحمد الغول لديها سمعة وراء السمعةصلاح سيد أحمد الغول لديها سمعة وراء السمعةصلاح سيد أحمد الغول لديها سمعة وراء السمعةصلاح سيد أحمد الغول لديها سمعة وراء السمعةصلاح سيد أحمد الغول لديها سمعة وراء السمعةصلاح سيد أحمد الغول لديها سمعة وراء السمعةصلاح سيد أحمد الغول لديها سمعة وراء السمعةصلاح سيد أحمد الغول لديها سمعة وراء السمعةصلاح سيد أحمد الغول لديها سمعة وراء السمعةصلاح سيد أحمد الغول لديها سمعة وراء السمعةصلاح سيد أحمد الغول لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي معاتِبَتي


مُعــاتِبَتِي
..
بَلا أشْـــتاقُ مــا بالشَّــوْقِ لا باللــهِ لا أدري
ومـا أكنَنتُ ما أضْمَرْتُ ما قَـارَفْتُ مـا يُزْرِي
كَشَوْقِ المَوْجَةِ الولهَى وقد جَمَحَتْ مع الفَجْرِ
وقد مَلَّتْ وقد زَهِدتْ طُقُـوْسَ المَـدِّ والجَـزْرِ
متى مَـوجِ الهَـوَى الوَثاَّبِ يُلجِمُها ويستجري
فيحضِنها ويَحْمِلُــها عَلى كَــفٍّ إلى البَــــرِّ؟
وشَـوقِ النَّسْــمِ ملهوفاً يعـودَ أميرَةَ الزَّهــرِ
يُداعِبُــــها يُلاعِبُها يُقَبِّـلُ تاجَهــــا العِطْـرِي
يتــــوقُ لِضَمَّـةٍ مِنها تُهدّئُ مورّةَ الصّدرِ
ويزجُرُهُ ويمنَعُـــهُ حَيــــاهُ ورِقَّـة الخَصْـرِ
فيُفْلِتُها على مَضَضٍ لِمَا يَخـشَى مِن الهَصْرِ
بوّدٍّ ظَــلَّ مُتَّقِــدَا وشـــوقٍ ظلَّ ً يستشريً
جَحـيمُ البُعْـدِ أجَّجَهُ عَلى أَحْمَـى مِن الجَمْـرِ
ذكَرتُ النّظرَةَ الأولى قُبيلَ لِقائنا الحَصري
وكيفَ نجوتُ من لحظٍ متى ما افتَرَّ قد يُفري
وحِيْـنَ أُجيْـلَ مَـا شاهَـــدتُهُ أُخْــــرَى ولم أدرِ
تلبّسني صُعِقْتُ ولمْ أَعُـدْ أعْـلَم بِما يَجْـرِي
وأَعْقَبَـهُ سَــنَا بَــرْقٍ عَلى أمْــواجِ ( بِلَـوْرٍ )
ومَــاذا بَعْــــدُ لم أُبصِـر ولا أعلم ولا أدري
سِــوَى رَتْلَ وزهــراوينِ يفتَـرانِ عن ثَغــرِ
بِـهِ صَـفٌ ولا أَبْـهَـى مِــن المُتَـلألِئِ الحُــــرِّ
فما أمسكتُ عن ورَعٍ أُباهي بهِ ولا طُهــرِ
لا باللّـــهِ بَـلْ سَـافَرْتَ بَيْنَ الخَــدِّ و النَّحْــرِ
بِـلا رَحْــلٍ و حَتَّى هِمْـتُ في لَيْـــلٍ بلا بَدرِ
قَضَى وَطَــرَاً وغافَلَها فَنَـامَ بَأَسْـفَلِ الظَهْــرِ
سَـهِرْتُ بِهِ وما إنْ أسْـفَرَتْ جِـدَّاً على طُهرِ
بلا دَفقٍ شَـهِدْتُ ولادَةَ الصُّبْحَيْنِ في الفَجْــرِ
تُكَــذَّبُنِي مَسَـامِعُـكُم و ما أخفيتُ فالمُغــري
لأقْضِي حَاجَةً في نَفـسِ يَعْقُوبِي فمَن يدري
حَمَاكِ الله ُمِنْ نفسي ومن بَأْسِي ومِنْ شرِّي
مُعاتِبَتِي عَلى قَدَرِي سَلِمتِ برئتِ من غدري
أطيليها مُعَــاتَبَتِي فَـأَنْتِ رَفَعْـتِ مِن قَــدْرِي
وَهَلْ يَسْـتَأْذِنُ المُشـتاقُ يا عنَتي ويـا قهري
ويـا عَجَبَــاً أَبِـالإِيْمَـــانِ نَسْـتَهْدِي أَمِ الكُفْــر
عَلى أَيِّ المَذَاهِــبِ شِـئْتِ فاسْـتَفْتِ بِلا حَصرِ
وهَــأنذا معــاتبتي بِـــكُلِّ نَقَـــاوَةِ الطُّهْـــــرِ
أُذيعُ بها ومَا أخْشَى وقَدْ هَتَكَ النَّوَى سَتْرِي
وأعلِنُهَــــا أحَـاسـيسي مدوّيةً وَلـي عُــذْري
أَلا تَرْضيْنَ سيّدتي بأنْ يبْقَى الهَـوَى عُــذْرِي
فإن هَمَسْاً وإن صمتاً فأنتِ بَصَمْتِ في جَهْرِي
وكُلُّ بِضَــاعَــةٍ مِنـكِ تُنَاسِــبُنِي لها شُّـــكرِي
فَبِيْعِينِي ولَـنْ أحتـارَ أو أخْتَـارَ مَــا أَشْـــرِي

 

صلاح سيد أحمد الغول غير متصل   رد مع اقتباس