في حضرة عينيها
تجمدت عقاربُ السّاعة،
ذاب الجليد عن المحيط،
و تبخّر.
سالت الحمَمُ على أطرافِ
البركانِ نهراً من لُجين؛
و نبتت وردةٌ بيضاء
بجانب الفوهة؛
لم تحرقها الحمم.
ضلّ نيزكٌ طريقَهُ إلى القمر،
فجرّهُ شظايا إلى الفضاء؛
لا ضياء إلا ضياؤها!
*****
الآن في حضرتها،
ينفضُ البحر عن ثوبهِ الأصداف
إلى رمال الشاطئ،
تتوالى الوفُود مع كلّ مَوجة،
يسمعُ المحارُ النداء؛
فيعرُجُ إلى السّطح..
يدافع الجموعَ حتى يصلَ إليها،
تبتسم..
فيفتح فاه مشدوهاً؛
لم يظُن يوماً أن ما في جوفِه،
منتظمٌ و مرصوصٌ بين شفتيها!
قفزت لؤلؤةٌ من الداخل
مستغلة فرصة اندهاشه؛
إليها..
"ضميني إليك"
هكذا قالت اللؤلؤة.