منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - عاصمه للشاعر السعودي/ رشدي الغدير مع فائق الولاء لشغبه
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-21-2008, 10:38 AM   #1
خالد الداودي
( شاعر )

الصورة الرمزية خالد الداودي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 4395

خالد الداودي لديها سمعة وراء السمعةخالد الداودي لديها سمعة وراء السمعةخالد الداودي لديها سمعة وراء السمعةخالد الداودي لديها سمعة وراء السمعةخالد الداودي لديها سمعة وراء السمعةخالد الداودي لديها سمعة وراء السمعةخالد الداودي لديها سمعة وراء السمعةخالد الداودي لديها سمعة وراء السمعةخالد الداودي لديها سمعة وراء السمعةخالد الداودي لديها سمعة وراء السمعةخالد الداودي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي عاصمه للشاعر السعودي/ رشدي الغدير مع فائق الولاء لشغبه


في ذكرى ...

سأكتبها لليل عاصمةً تزدري خلفائها لأنها بكل بساطةٍ تترك الملِك يهرول خلفها دون حاشية تارةً عن ميمنه وتارة عن ميسرة وكأنها الوحيدة التي تمادت في بثّ روح العبث واسرفت اللعِب في أوردة الكبار فشكّلت لها بذلك اروقةً دون انارة حتى اشعلت عيناي فذاب نحاسها وانسكبت على اطرافٍ من ورقٍ ابيض ذات ليله.

في كل خطوة تخطوها يصدر من عيناها امرا غريباً يقول (فلتفتحـوا مسالك الطريق) وكأن تلك المساحات الممردة ضيقّة في ابعاد ساقها القادرعلى خلق مسارات أخرى وقدح الصلب واشعاله، فكانت خطواتها تعيء تماما ان هنالك اجسادا لم تحترق بعد. كنت اقول في صمتي حينها " في وسع ليلك ان ينهار علي دون حاجة لإحراق ما بقي من اشعار.

لطالما اعتقدت هذا المتسع من السوادِ رمادا للسنون والذكريات ولكنني احيل ذلك فيما بعد ليكون ليلا يخبيء بين اجنحته صباحا يبرز عند ملامستي الحلم فينتشي صعلوك افكاري هارعا الى حقول البراءة قاطفا كل غض ثم ينظر الى ما اقترفت يداه بين ندم وغريزة اطفئتها ثورة الاقدام وثمة شيء في البعيد يقول له ان تلك الشجره ستنحني اكثر بعد الآن وما عبثك الا تمهيدا لموسم آخر، وآخر يقول له لقد كسرت غصناً رويانا ورحلت من هوسك.

تمضي السنون والاشجار تكبر بأحلامها لمصافحة الغيم المنتظر وتمتد الاغصان بحقائبها الا تلك الشجره تقف حزينة على غصنها المكسور. كنت اقول "لم تولد النساء الا لإكمال نقصٍ في الرجوله" وحمل هذا القول دلالاتٍ ابعد تقف عند حدود مسئوليته وبقيت ناقصا حتى في قراءتي لخطوة واحده فكل حرف اصبح بيت وكل بيت تدحرج من الهذيان ولم اصل الصباح وكأن خيول خطاي تتعثر امام سؤالها البازغ في الافق "هل عانقت طفولة الفجر ام اغتسلت احلامك" تاركة صورةً اكثر ظلاما من ليلها. لذا أشعلت النجوم فرأيت جزرها المتماسكه، ابواب قريتها وشاطئها الحالم.

طرقت التفكير برهه وأوجست في نفسي خيفة تقول "ان بعض الاشياء تحدث دون ترك اثر" فقد تتشقق هذه الممرات دون صدع مثلما يحترق الاكسجين في القلب بسيجاره واحدة محدثا موتاً مفاجيء. لذا ينبغي علينا الجلوس مع الذات في لحظة اكثر استدراكا وسألتها لمن تتركين الليل قالت:- لا حاجة لي بالموتي فقلت من يعيش في الاخر "الليل ام النهار: فكانت اجابتها النهار فقلت لو سلمنّا بذلك لمن تُخرجين الموت ولما تخرج النساء عارياتٍ من لحد البداوة. ألا تسألينني الآن:- كيف فتّتت اصابعي معلنا موتي آلاخرعلى الورق.

"إياك والاشتعال مجددا"

تلك كانت آخر كلمات له فيها وسافر يتذكر في اطرافها، عاصمته، وليلها الاسود. لم يكن لليل ذنباً سوى بث البرد في الطرقات ربما كان يشعر بحميمية الاشياء والماره وربما كان يتوجس في اللقاء احتكاكا يكفي لإشعال دفءٍ بين جوانحه فهو بذلك شريكا دون أجر ولم يكن للمارة شيئاً سوى عيوناً خرجت منهم وعادت اليهم دون علم معلنة ميلاد دهشة.


هامش**
[poem="font="simplified arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="./images/backgrounds/.gif" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]وآقول لليل ما ينبت على اجفانـه=آخاف لا هزّ جفنه يطيح بأحداقي
لعنت انا البرد ينعم دفـو سيقانـه=وآويته بكتفي المتعوب واعناقـي
من علّم الشمس تآخذ نور برهانه=تعكس سرابٍ يبدد هاجس نياقي
يا لوعة الصمت بين اذنه وصّوانـه=القى صداها يترّدد داخل اعماقـي
من ضجّة الشعر فيني خنت قيفانه=مع فاتنة فكري الممتد وإطراقـي
احرث يباس الوريد بمنجل احزانه=واجمع حصاد الغرام بسلّة أشواقي
من قبل تلفي علي شموس هجرانه=ضيعت فيها مبادي حمرة اشراقـي
وبّخت عينٍ تمـر حقـول رمانـه=واغرزت شوكٍ يصب المر تريـاقي
تنحت تضاريس هذا الصبر بيبانـه=وأتجغرف ارضٍ تبيع الحلم والباقي
مساحةٍ جزرها التعبير يـا دانـه=البحر اقرب صديق يفّكر اغراقـي
ظلالة المد تجهل هـدي شطآآنـه=وأنا جهولٍ أدور شط لـإرهاقـي
آغنيّ للجرح يآبه لأجـل تحنانـه=اقول يآبه يا دجله وماني عراقـي
في ثلث بوحي يثور الجرح بركانه=وأخمده في ثلثي المسكوب بأوراقي
يا سيّدة حلمي المكسور باركانـه=تعبت ادور قلوبٍ تعشق اخلاقـي
من شح دلوك عليّ وجدب غدرانه=تلّيت جرحي وجيتك مدميٍ ساقي
اهديت صدر الحنين عيون سهرانه=وآثرت عزفي على قيثارة اعواقـي[/poem]

خ

 

التوقيع

لســاني مرْميٌ هناك > تلعقه الارصفه ْ
عبدالرحيم فرغلي

خالد الداودي غير متصل   رد مع اقتباس