أهلاً بكِ يا فاطمة ,
فعلاً أمرٌ غريبٌ أن نجدَ مجتمعاتنا الشّرقيّة الوحيدة المنغلقة على نفسِها و الّتي تدفنُ رأسَها في الرّمال , ظانّةً أنَّ أحداً لن يستطيعَ نفضَ غبارِ العاداتِ الباليةِ عن عينيهِ و أصابعه !
الإعلام العربيّ مثالٌ جيّدٌ على ذلك , فما زالَ - رغمَ تطوّرهِ و بدايةِ انفتاحهِ على العالم - يصرُّ على تبديلِ الحقائق أو انقاصِها , و نشرِ ثقافةٍ قديمةٍ تعتمدُ على المنعِ و الزّجرِ و تحديدِ المعارفِ و الثّقافاتِ المسموح التّداول معها معرفيّاً .
لكنَّ هناكَ الكثيرينَ يا فاطمة , ممّن يرفضونَ تلكَ القيود المفرطة في القسوة و الضّيق , و يبحثونَ في هذا العالم عن فضاءاتٍ أرحب و أوسع , و يعملونَ على تشكيلِ ثقافاتهم و وعيهم بأنفسهم و لا يكتفونَ بالقوالبِ الجاهزة , و مقالكِ هذا أحدُ الأدلّةِ على ذلك .
:
العزيزة فاطمة ,
افتقدتُ حضورَكِ و مقالاتكِ ,
سعيدةٌ بعودةِ هذا القلمِ الجميل .
شُكراً لكِ جزيلاً .