منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - فوضى المشاعر
الموضوع: فوضى المشاعر
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-20-2007, 12:33 AM   #1
عبدالرحيم فرغلي
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالرحيم فرغلي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 4846

عبدالرحيم فرغلي لديها سمعة وراء السمعةعبدالرحيم فرغلي لديها سمعة وراء السمعةعبدالرحيم فرغلي لديها سمعة وراء السمعةعبدالرحيم فرغلي لديها سمعة وراء السمعةعبدالرحيم فرغلي لديها سمعة وراء السمعةعبدالرحيم فرغلي لديها سمعة وراء السمعةعبدالرحيم فرغلي لديها سمعة وراء السمعةعبدالرحيم فرغلي لديها سمعة وراء السمعةعبدالرحيم فرغلي لديها سمعة وراء السمعةعبدالرحيم فرغلي لديها سمعة وراء السمعةعبدالرحيم فرغلي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي فوضى المشاعر


تعجب من خوفه الكبير عليها ... لمجرد أنفلونزا أصابتها ........ فكتب :ـ

================================================== ==================

هذا القلق .. ابن امرأة عرجاء .. مرآتها تمتدح سحر عينيها والأرض تهزأ من لثغة قدميها ، بارع هو في ارباكك .. يتركك كرصيف حائر بين شارعين متضادين .. كلاهما يلعن الآخر ، كلوحة نيون ملتاثة يومضها أمل وتطفئه خيبة ، يتعبك هذا الرأس وقد نبتت له قدمين .. ليروح ويجئ بك في ذات المكان ، إن القلق شعور يتكور فيه الليل على النهار .. أكان اتفاقاً أن يبدأ بالحرف الذي ينتهي إليه ؟!.

اطمئن .. هي بخير .. فحقيق بغيمة ماكرة أن تغتاظ من نقاءها .. طهرها .. جمالها .. فيتبدل طقسها وهواءها .. لتصيبها ببعض شرورها . أما كنت ترى في الأنفلونزا مرآة للحب ؟ ففيه حمى الأشواق .. هذيان الانتظار .. رعشة اللقاء .. واحتقان الذكريات ، ما كنت تحتاج مرضها .. لتراها أكثر رقة .. أكثر ضعفاً .. أكثر سطوة فيك .

فيم القلق ؟ أتحبها ؟ ونسيت العمر المجنون .. أنت من منحته عشرة أقدام ليركض وينساك .. كنت تقلب الساعات بين يديك وتجعدها بذكريات عفنة .. ترمي السنين على الأرصفة ليكنسها المارة ويتعجبون من كل هذا البذخ .. تعد نجوم السماء وتقول أيامي أطول .. ، كنت خائباً .. ضحك عليك العمر وتركك معلقاً على مشجب كبير وقال سآتي ....... لكنه مضى .

أما هي فيكفي أن يلامسها المساء .. ليبدأ الربيع في سرد كل حكاياته الجميلة .. يخبرك القمر كيف يتنفس الورد حين تتأمله .. خصلاته تتكحل برائحة النعناع .. يريد من فيض مشاعره أن يُمطر .. أن يبلل كل الكون بالحب .. أن يزرع كل الطرقات بالريحان والليمون .. ولعله يتمادى في غيه .. ويتخيل في لحظة سكر .. أنه حبيبها .

أتحبها ؟ صوتها مدينة تحتفل بأعراسها .. زهرة ارتضعت لتوها ضوء المطر .. مسكون بجنياتٍ أدمن الرقص على بحيرات الذهب .. ، حين تحادثك تشيع فيك الفوضى .. تشعر بأن عطور العالم كلها تسكنك .. تبحث عن مفردات تحتمل كل هذه الفوضى .. لا تجد .. إن اللغة فيها الانتقاء والتفكير ولا يحتمل تدفق مشاعرك كل هذا .. تود لو تتحرر من كل الألفاظ وتلقي بها في محل للخردوات .

نخرتك الوحدة ... كنت تجلس هنا بقايا رجل يفلي الذكريات .. تلعن جرس الباب .. تخرس رنين جوالك .. في رأسك عشرات النوافذ التي تُفتح وتُغلق في لحظة .. تتفكر في أنثى تبعثر كل العواطف المتزنة فيك .. تشرب معها الصباح في كأس من الحب .. تسكبك في مساءها كحلم بكر .. تخلطك بأنفاسها .. تمنحك الحياة بروعتها وجمالها .. كم أنت تحتاجها .. كم أنت تحبها .. هيا .. كفّ عن هذا الحب الذي يجتاحك .. فأنت متزوج .

 

التوقيع

المدينة المنورة ،، حيث الحب الكبير

عبدالرحيم فرغلي غير متصل   رد مع اقتباس