منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - تحليل النص الشعري
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-14-2015, 07:05 PM   #8
عمرو بن أحمد
( كاتب )

افتراضي


ما علاقة التحليل بالمنهج ،أو ( المقاربة) ، والنظرية؟
أو ما الفرق بين التحليل ،والمنهج ( المقاربة) ، والنظرية ؟

أولا: النظرية والفرق بينها وبين المصطلحات:
النظرية : هي وضع تصورات فلسفية ، وفكرية ، وصياغة مفاهيم حول الأدب من خلال طرح سؤال ، ماهو الأدب ،وما وظيفته ، وماهي خصائصه؟
وبالتالي ظهرت النظريات كما ظهرت سابقا، اليونانية، العربية ، الواقعية، البنيوية ، السيميائية، التفكيكية، التشييدية. لتقدم لنا مفاهيم حول الأدب وتصيغ وجهة نظر حول الأدب ، بل لتصوغ تصورات عن الأدب ....مثل الانعكاس، الانزياح ، العلامة.
هذه النظرية إذا أسقطت على النص نكون في صلب التحليل ، والمنهج ، والمقاربة..
فتصبح تحليلا، ومنهجا ، ، ومقاربة.
هنا يتبادر إلى الذهن سؤال في غاية الأهمية ، هومالفرق بين التحليل*، والمنهج،
والمقاربة؟
بالنسبة لكلمة منهج : في الدراسات القديمة فإننا نجد مصطلح منهج ، كما لا حظنا ذلك أيضا في مصطلح التحليل، والذي استخدم بدلا عنه التفسير أو الشرح.
لكن مع تطور الهستولوجي – المعرفة الموازية للعلوم-* ستظهر فكرة المنهج ، والتي وظفت توظيفا ملتبسا في العالم العربي. بينما وجدناها في الغرب بأنها الطريقة المنهاجية التي يتبعها أصحاب منهج ما لدراسة نص ما.
وهذه الطريقة المنهاجية ليست موجودة كلباس جاهز ، بل على المحلل أن يأخذها من هنا وهناك .
فالمنهج البنيوي مثلا: هو مجموعة من التصورات التي تطورت ونمت عند مختلف النقاد ، لتستوعب ماهو مشترك عندهم مثل :تودروف ، طامين ، رولان بارت فلا يمكن أن تجد المنهج كاملا عند واحد منهم إنما مجموعة من التصورات والأراء عند هذا ، وذاك مهمة الناقد الجمع بينها والاستفادة منها.

إذا المنهج :مصطلح حديث يعني الدراسة ،أو الخطة التي يتبعها الناقد لدراسة نص ما ، مراعيا أن ليس هناك منهجا مخصصا ، وإنما مجموعة من الآراء والتصورات يجب عليه أن يجمع بينها ويستفيد منها.ويجب أن تكون منسجمة وليست متناقضة.
فليس مقبولا أن تقول : سأعمل بتحليل بنيوي، وفي نفس الوقت تأتي بالانعكاس.

 

عمرو بن أحمد غير متصل   رد مع اقتباس