منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - وفي أبعاد قنديل يتوهج
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-27-2018, 01:58 AM   #41
نادرة عبدالحي
مشرفة أبعاد النثر الأدبي

الصورة الرمزية نادرة عبدالحي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 72240

نادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




ونستمر في لقائتنا في إذاعة أبعاد النثر

وضيفتنا هذه الليلة صاحبة القلائد الماسية في بوحها

الكاتبة ضوء خافت

أهلا وسهلا بكِ

أبعاد النثر : يتسأل الشاعر يحي السماوي
متى يغادر الأغرابْ
بستاننا
فيستعيدُ النخلُ كبرياءَهُ
ويستعيدُ طهرَهُ الترابْ ؟


الكاتبة ضوء خافت : في إحدى الصباحات التي لم تغرب شمسها عن ذاكرتي قط ... دسّ والدي في دمي اعتقاداً ..
قال و أنا ألهو بدميتي التي لا وجود لها إلا في مخيّلتي : نحن لسنا فقراء يا امرأة – مخاطباً أمي-
فقط ارتدي ما يعجبني .. و سأكون ممتناً لأن يديكِ صنعته ..
و عيني أبي ثاقبة .. لولا أن الشيخوخة و الحزن سلباه البصر دوناً عن البصيرة ..
نخيلنا و نسيجنا و بيوتنا عبثت به يد الغريب ...
بل إن مزاجنا أصبح رهينة لديهم ... و في تفاصيل يفترض أنها لا تعنيهم ...
متى ؟
إذا ما استغنينا بما لدينا ...
إذا رضينا بفقرنا و لم نتطلع للشفاه الغليظة و الأجساد المنحوتة بالغرور ..
إذا توقفنا عن الإعجاب ... بعريّهم و نمط تحرّرهم ..
إذا ما مشينا على ترابنا حفاة بلا أحذية من صنع عقولهم ..
سيتطهر التراب من جلودهم التي لم تذكّى على حب هذه الأرض ..


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أبعاد النثر : يتسأل الشاعر قاسم حداد
يا المرأة الممتدة من قلبي ..
الي قلوبٍ كثيرة
كيف حدث انك خرجتِ من الخريطة
واتكأت على مُهَجِ الناس ؟!



الكاتبة ضوء خافت :

يا كل رجل ..
لا تضع لي حدوداً ..
سأكون لك قرية باتساع الكون ...
حدودي عينيك و عقلك و ذراعيك ..
خارطتي شرايينك التي كتبتني و رسمتني و لونتني ..
أهملت على اكتفاء بفتات الشعور ... و لم تدرك أن الطريق سيؤدي بك إلى الكنز المدفون ..
نبش قبلك و بعدَك الأرض تنقيباً ..
و كل بريق أخذهم .. و قطّعوا في سبيل الفتات تاريخي ..
و مزقوا خارطتي ...
ما التفت و ما مددت يد الرجاء لإنقاذي ...
بقيت في العراء .. ولا رثاء على من ضاع بريقه ..
جمّدت خطاي الضعيفة .. و حفرت الخندق حولي ..
من أعجب ما رأيت يا كل رجل .. أن الخندق صار غابة كثيفة .. عندما رميت بذور حرفك الأولى ..
و ضربتَ بمهارة رجل من طين نقيّ ... ستاراً بيننا و بين الحياة بأسرِها ..
و كلما داهمتني حاجة .. تأملت عينيك
الكون تصاغر و اختزل نفسه فيك ..
و ما زت أجوع و أشبع .. منك و إليك ..
حتى صنعت ثغرة .. و سربتني منها إلى الفراغ ..
لا أنا بعائدة للماضي
و لا أنا أطرح ثماري التي تنضج كل صباح و تسقط على هيئة دمعة ..
تأمل كتفي جيداً .. وتبصر


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



أبعاد النثر : يتسال الشاعر الأبعادي حسين هلال البوحسن
ما يزال العمر مخنوقاً
على ناصية الذكرى
من الماضي
يعيد الآن أحلام الطفولات
ينادي بصراخ سائلا هل ترأفين ؟



الكاتبة ضوء خافت :

رفقاً .. بتجاعيدي
قال قائل ذات رعشة : عذراً أيتها المعشوقة .. لقد تحدّر دمعكِ لأجلي !
لم يعد يتفحّص ملامحي .. و لا يجرؤ على مصافحة ليلي ..
لأنه يخشى أن يفتن من جديد ... و ينزلق في تلك الخطوط الدقيقة حول عيني و التي تحكي عنه
إنها ذات القصة التي لم تبدأ ... و لن تنتهي
أحلامي البسيطة بك
و أوهامي الغارقة في ناظريك ...
لديك من الأمس ما يكفينا ..
و لدي من الغد ما لن يشفينا ..
ستبقى صرختكَ في أعماقي تصدح ..
و لن تدعني الذكريات أغفو بذات العمق الذي استسلمت له على سهول صدرك ...
من يرأف بمن ؟!
ها هو السؤال عاد يتصدّر ...


أسعدنا تواجدكِ كاتبتنا

وكل عام وأنتِ وأحبابكِ بالف خير


 

نادرة عبدالحي غير متصل   رد مع اقتباس