،://:،
عَظِيْمَةٌ هَذِه الغُصّةُ فِيْ حَلْقِيْ حَدّ أنْ فَقَدْتُ حُنْجُرتِيْ
وَ كُنْتُ عَلَى وَشَكِ الانْسِحَاب صَامِتَة وَ مِيَاهُ عَيْنِيْ تَحْجِب الرّؤيَة عَنّيْ ،
أيَا خَالِدُ /:
بَعْدَ كُلّ هَذَا أرْشِدْنِيْ أيّ الكَلِمَاتِ تَلِيْقُ بِمِثْلِ هَكَذَا حُزْن لأرْشمهَا عَلَى البَيَاضِ
فَتُخَفِّفُ عَنْكَ المُصَابُ وَ ثَمّةُ صَوتٌ عَمِيْقٌ مُؤلِمٌ يُنَبِّأُنِيْ بِأنّهُ لا عَزَاء فِيْ فُقْدَانِ أبْنَائِنَا ،
سَـ أنَاجِيْ الإلِه وَ سَأطْلبهُ حَثِيْثَاً أنْ يُلْهِمُكَ الصّبْرَ وَ السّلْوَانْ
وَ يُصَيّرهُ آخِرَ أحْزَانكَ المؤلِمَة وَ أنْ يَجْمَعَكَ بِهِ فِيْ جَنّةِ خُلْدٍ شَاسِعَة ،
أمّا هُوَ .. فَلَمْ يَكُنْ مِلْكُكَ يَا أخِيْ ، هُوَ لِلهِ وَ اسْتَرَدّهُ ، وَ حَسْبُكَ أنْ تَعْلَم بِأنّهُ
بَيْنَ يَدِي عَظِيْم وَ رَبٍّ رَحِيْم وَ " إنّا للهِ وَ إنّا إلِيْهِ رَاجِعُون " ،
عَظَّمَ اللهُ أجْركَ وَ سَبَخَ عَنْكَ مُصَابكَ وَ شِدّتكَ ،
:://::