منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - الثنائية النثرية
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-30-2017, 02:28 AM   #6
إبراهيم بن نزّال
( أدميرال )

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د/ فريد ابراهيم مشاهدة المشاركة


أخي الكريم ابراهيم
تقول في نص "تلومين من؟ بتنا نجهل شكل البارود" مفتتحا

تلومين من؟
وتصفحين عمّن؟
يتيمة إلا عن المجدِ،
لومينا نحن،
واصفحي عن النصر إن أتى متأخرا،
ماكان دما,
ماكان جرحا,
ماكان حزنا,
هو عار لنا وعلينا,
نبرع في فن القلم,
ونجهل كيف نركز البارود,


ثم تلقي باللوم علينا (العرب) و تقول

وثكناتنا يرقد فيها العصفور وعشه,
بتنا نجهل أن البارود هو للحرب,


استوقفني هذا النص كثيرا .. ثوري جدا و يثير فينا الغضب لاوطاننا
مما جعلني أتساءل ,, لماذا توقف أخي ابراهيم هنا .. لماذا اكتفى بالقاء اللوم علينا
لماذا لم ينادي علي حب الحرية فينا بذات الصبغة الثورية .. فالحرية حورية تقبع في
أعمق البحار و أخطرها .. و الوصول اليها يحتاج الي قبطان .. يدلنا علي سبيلها و يشجعنا علي
اتخاذه
فهل لي من قبطان الكلمة ببعض بوح في هذا الشأن ؟؟؟

دمت بكل خير و سعادة

شكرا لك هذا الاختيار أخي / د. فريد
أما عن سؤالك :
لماذا توقف أخي إبراهيم هنا .. لماذا اكتفى ب إلقاء اللوم علينا ؟
كتبت في النص مايلي :
" هو عار لنا وعلينا,
نبرع في فن القلم,
ونجهل كيف نركز البارود,
"
و
" خطباء فصيح نحن, تلك هي منابرنا, "
و
" كم نحن متخلفون عن الشجاعة,
لسنا جبناء, ولكن نجيد اعتلاء الفصيح فقط,
"

فأي مناداة للحرية بعد هذا كله !
وإن ناديت كما تفضلت أخي بتلك الحرية وأذعت صوتي حرفا لاذعا ينشد بـ الحرية.
هل من مجيب! هل من ثائر!
نبرع كثيرا في نظم الحرف يتلوه الحرف، يتلوه الحرف، ويتلوه ولو بنداء الحرية,
ولكن ثم ماذا بعد الحرف! لا شيء غير الحرف فيطول بنا نظمه ونسعد كثيرا لرصفه كتابا فيما بعد.
ليملأ خزائن الكتب المنادية بذلك.
أخي / الحرية كما تفضلت أستاذي وشبهتا بالحورية في أعماق البحر،
[ الحورية لا يراها إلا بحارا غاص كثيرا، بيد أن الحرية هي ملك للجميع ويراها يوميا. ]
ولكن يبقى لنشوء تطبيقها [ سلاما ] يعم العرب.
فإن نظمت هنا مناديا بالحرية وما يستلزم نشوءها، فأنا أكرر هرم نظمي للنص.
فهذا النص انغلق بـ [ اصفحي عن النصر إن أتى متأخرا. ]
.
النص كاملا :





نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

تلومين من؟
وتصفحين عمّن؟
يتيمة إلا عن المجدِ،
لومينا نحن،
واصفحي عن النصر إن أتى متأخرا،
ماكان دما,
ماكان جرحا,
ماكان حزنا,
هو عار لنا وعلينا,
نبرع في فن القلم,
ونجهل كيف نركز البارود,
قتلى قتلى قتلى
طفلة وكهل, امراة وفتاة,
ودماء ذاك الطفل على الإسفلت كإشارة مرور,
خطباء فصيح نحن, تلك هي منابرنا,
وثكناتنا يرقد فيها العصفور وعشه,
بتنا نجهل أن البارود هو للحرب,
ومنّا من بات يجهل شكل البارود,
نشجب, بهذه كم نحن بارعون,
وغزة والشام والرافدان تبكينا,
أنستحق منها هذا البكاء!
كم نحن متخلفون عن الشجاعة,
لسنا جبناء, ولكن نجيد اعتلاء الفصيح فقط,
تلومين من؟
وتصفحين عن من؟
يتيمة إلا عن المجدِ،
لومينا نحن،
واصفحي عن النصر إن أتى متأخرا.




 

التوقيع

وقلم، قارب.

إبراهيم بن نزّال غير متصل   رد مع اقتباس