[عامر بن محمد]

قال المؤمن: للملحد اثبت لي عدم وجود الله ؟
ضحك الملحد وقال : بسيطه انه غير موجود لاننا لانراه .!
قال المؤمن عجبا هل تؤمن بوجود العقل
قال الملحد نعم قال المؤمن فهل رأيته قال لا قال فكيف تؤمن بما لم تراه ويلزم بمنطقك هذا ان الذي يؤمن بالعقل مع أنه لم ولن يراه يلزمه ان يؤمن بوجود الله فبهت الملحد وضحك صاحبيه عليه ..
فقال المؤمن وانت يا مدعي النبوة ان الله جعل للانبياء معجزات فماهي معجزاتك فأن كنت صادق فجعل معجزتك تحويل هذه الصحراء الجرداء الى جنة ذات انهار وثمار .. فسكت المتنبي واخذا يزمجر ويتلفظ بترانيم حتى ذهب نصف الليل ..فقال الملحد وهو هازل يبدو انك عجزت ياصاحب المعجزات … فلم أرهقه العجز قال المؤمن والله لو بقيت دهرا لن تستطيع أن تنبت نبتة واحدة في هذه الصحراء فدع عنك إضاعة الوقت وسلم بعجزك وانقطاع حيلتك .. فضحك صاحبيه فسلم مدعي النبوة .

فقال المؤمن : بقي انت يامهدي فأخبرنا ما اسمك
قال المدعي : اسمي نزار بن عباس
قال المؤمن : هذا دليل على عوار مهديتك المزعومة فلزم ان يكون اسمك يواطئ اسم رسول الله صلى الله عليه وسلم محمد بن عبدالله وانت اسمك نزار بن عباس فليس ثمة توافق فبطلت بذلك دعواك فضحك صاحبيه ..

فقال المؤمن عليكم الان ان تؤمنوا كما آمنت وهذا ما تشارطن عليه من قبل واني ناصح امين لكم فقوموا جددوا أيمانكم بالله الواحد الخالق الرازق وتيمموا وهي بنا نصلى ونبتهل لله ان ينجينا من كربنا هذا … فتيمم القوم وأستغفر الله المدعين على كذبهم وزورهم وتشهد الملحد معلن قيوله للإسلام طائع خاضع .. فصلى بهم المؤمن صلاة الفجر والح في الدعاء ومع شروق الشمس جاء فرج الله .. جاءت قافلة سيارة تبدو من بعيد كالسراب ولم اقتربت اذهم جماعتهم التي ضاعت قد عادوا للبحث عنهم فنجى الأربعة بتوفيق الله ونجى الثلاثة من لوثتهم الفكرية وشكروا صاحبهم على معروفه لهم وكانت فرحتهم فرحتين بالنجاة من الصحراء ومن تصحرهم الفكري وعاشوا اخوة متحابين في الله .