الشيء الوحيد الذي وقف الفلاسفة أمامه عاجزين هي الحماقة.. الأحمق جاهل في الأساس، إلا إنه لا يفهم ما هي الحماقة، ولا يعترف بجهالته لأي أمر كان، ما يؤكد ذلك - مثالا - بعض من يعتقدون إنهم اصبحوا كتاباً، وهم لا يحسنون الاملاء ناهيك عن النَّحو، ولذلك هم يقرؤون ما يكتب، لكنهم يصرون على كتابة المفردات الخاطئة إملائياً رغم قراءتهم لنفس المفردات في كتابات الآخرين، ولأنهم حمقى يصرون على ما تعودوا عليه من أخطاء باعتبارها - في رأيهم - صحيحة، ولذلك لن نسمع ذات يوم إن حكيماً، أو فيلسوفاً قد أستطاع إخراج الأحمق من حماقته.