العيد الآتي
كان لليل حلم تصيغ تفاصيلة نجمة
وكان للقلب حلم ترسم ملامحه نسمة
وكان للبوح وهما
وللعيد فرحة
وكان للعمر أمنية تأتي مع أماسي العيد
كما تأتين في الليالي خِلسة
لهذا العيد لون مختلف عن سائر الأعياد
طعم ... نكهة ... رائحة ... فرحة
لا تشبه باقي الأعياد
ولهذا العيد رغبة في البكاء
و قصة تُروى وأحداثها تعاد
يتيم هذا العيد ...
فبعدك تتساوى الأيام في أحزانها
وبعدك يضيع الوقت بين الوقت والوقت
وبعدك تفر الساعات من ثوانيها
وبعدك لا يرتدي العيد ثوبه الجديد
يتيمة فرحة هذا العيد في عيون الشمس
باهتة البسمة على شفاه هذا العيد ...
غافٍ فرح هذا العيد في عيون الحزن
كالحٌ ليله وكالثلج
باردة أوصاله
ربما أسمع من المدى البعيد صوتك
يمد لي وردةً وبطاقة مواساة في هذا العيد
ربما ألمح طيفك يترنح جيئة وذهابا
وربما ألمس صوتك في ثنايا موجة لزجة
لا يُنبِتُ الرمل غابات حناء ولا عرار
ما عاد في هذا العيد مزاهر أقحوان
لا عطر ليمون يضوع شذاه في زوايا المكان
هارب هذا العيد عن عيون الناس
مبلل بالحزن هذا العيد حتى الغرق
تائه هذا العيد في دروب القفر ومسارات العدم
لا عيد ...
لا فرح
لاحفلة ألعاب نارية تضيء سماء مدينة الغبار والكآبة
فبعد عينيك ...
أطفأ العالم أنواره
وأسدل النهار أستاره
وكتب العمر على مدخل بابه
ممنوع دخول العصافير
والفرح والعيد .
خاتمة :
"أعهد لون العيد وردي وعيدي طفلٌ لونه أسود"
""لبستاني"