[علي الغانمي]

-

الدروب اللي تودّي للـ/حزن طيب و غصيبه
كل ماميل شعاع الشمس و الضيقه حدتني

اذكر أن صدري وسيع ودنيتي .. جداً رحيبه
و أذكر أن دنياي مالحظه قسّت ولا أتعبتني

لين ما حالي تبدل يـا الظروف وعشت ريبه
كثر ما لمت الوجيه ، العابره ليش أخذلتني

لا بـدا طاري الفـراق و قـام يشحني نحيبه
و ابتدى ليلٍ يعيد الذكريات اللي أوحشتني

لا سدل جنح الظـلام … وقيّد المشرق مغيبه
جاتني بقعاء ... تجر الهم والفرحه عصتني

اتذرى - عن وجيه الخلـق و الدمعه - قريبه
من كثر ماهي حبيسه في عيوني وأحرقتني

الحـزن هذا نديمي و الفرح يصعب أجيبه
و السعاده من طرقـت ابوابها - مـا كلمتني

كل ما بانت نجوم …. الليل و الحاله غريبه
قمت انادي كل نجمه بأسمها لين اسمعتني

يانجوم الليل وان صارت - مداراتي شحيبه
لا صدى جاوب طموحي ولا الليالي قدرتني

لا بزغ ذاك السؤال وقام صدري يحتفي به
مولده مسخٍ عبـث في ذاكـرة حلـمٍ : بهتني

مثل من نال الوداع - المُر و أقفى عن حبيبه
وعلّق الشرهه على دم العروبه ما انصفتني

كنّي اللي وزّع … البسمه ولا دور - نصيبه
لين كلٍ ودع احزانـه و انا وحدي .. سكنتني

ذي طواري ما تودي … غير لـ دروبٍ كئيبه
غير دربٍ لا سلكته ، جيت لـه خاشع بمتني

يا بلال : أرفع بصوتك للاذان بوسط طيبه
طال هالليل و ظلامه و المسائل - عاقبتني