منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - رواية قنابل الثقوب السوداء أو أبواق إسرافيل.كتارا
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-14-2020, 02:44 AM   #22
إبراهيم امين مؤمن
( كاتب )

الصورة الرمزية إبراهيم امين مؤمن

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 1364

إبراهيم امين مؤمن لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم امين مؤمن لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم امين مؤمن لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم امين مؤمن لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم امين مؤمن لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم امين مؤمن لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم امين مؤمن لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم امين مؤمن لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم امين مؤمن لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم امين مؤمن لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم امين مؤمن لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


متحسّر القلب..
السائل المتجمد زئبق في غاز الهيليوم ، الزئبق مادة فائقة الموصليّة لا يعمل عند درجة حرارة الغرفة لذلك أحطته بغاز الهيليوم البارد جدًا لتنهار مقاومته تمامًا .
-ارتعشت يدا فطين فقد ظنّ أن ابنه تجسس عليه بالأمس أثناء عمل التجربة لذلك سأله ..كيف عرفتَ أنّ هذا زئبق وهذا هيليوم !
-من نتائج اللعبة ، فالمعدن يا أبتِ لم يكنْ معدنًا عاديًا بل مغناطيسًا كهربائيّاً .
الحقل المغناطيسيُّ المتولّد مِن المغناطيس حرّض التيارات الكهربائيّة على سطح الزئبق ممّا نتج عنه حقول مغناطيسيّة معاكسة تنتج من التيارات المحرّضة.
تلك الحقول الجديدة فيه تسبّبتْ في تحريكه ليصبح معلقًا في الهواء .والحقول المغناطيسيّة غير مرئيّة .
أمّا تقريب الزئبق حتى يعتلي فلا أجد لها تفسيرًا ، كيف قرّبته لتحدث عملية الرفع ، لا يمكن فِعل هذا إلّا مِن خلال خليّة عصبيّة مرتبطة بالدماغ وأنت لا تمتلك هذه يا أبتِ ، مَن حرّكه ليعتلي يا أبتِ ؟ مَن حرّكه ؟ أتخاوي الجِنّ يا أبتِ ؟
-بمجرد انتهاء كلامه اِحتضنه أبوه بقوّة وحرارة والدموع تنهمر من عينيه ، ثمّ ربت على ظهره حامدًا شاكرًا الله على عطائه المتمثل في ابنٍ جمع بين العلم والضمير الحيِّ .
ثمّ أبعده مِن حضنه ليرى وجهه ويمسح دمعه وهو ما زال ينتفض من البكاء وقال ..ستصبح يا ولدي حجّة على أهل العلم جميعًا ، قمْ يا ولدي اغسلْ وجهك وثقْ في أبيك ، واعلم أنّي أخذت مالاً لأُحيى أمّة ، أحيي العروبة .
-فهمني .
-الأمر ليس بيدي ولا أملك قرار البوح بهذا السرِّ العظيم ، لكنْ قرَّ عينًا يا ولدي وثقْ في أبيك ، ولا تنسَ أنّي قلتُ للناس أنّي اعتمد على خواص المواد لتقديم هذه الألعاب ، أي أنّي لم أغش يا بني .
-اقتنعَ فهمان بكلام أبيه ولكنّه ما زال متعبًا لأنه لم يبح له بسرّه .
-ابتسم فطين ، ثمّ خلع لاسته ووضعها على رأس ابنه ثمّ قال ..هذا تاج ملك الدنيا ، فضحكا معًا .
وكلُّ عدّة أيامٍ تأتي سيّارةُ الطبيبِ مؤيد تأخذُ ملايين الأموال ، ثُمّ تنصرفُ .
وتتابعتْ الايامُ وتنوّعتْ ألعاب فطينِ السحريّةِ ، وبدأ الناسُ يأتون مِن المحافظات ، فقام المنسّقون بتهيئة الشارع الرئيس لعروضه ، وذاع صيتُه حتى وصل إلى أمنِ الدولةِ المصريّةِ وسوف يترتبُ على ذلك كارثة ستحلّ به قريبّا !
بعد قرابةِ شهرٍ......
موسكو...
وفْدٌ سرِّي مِن اتحاد المقاومة سافر إلى موسكو بعد إعداد مال الصفقة ، حضرَ ليعاين حقول القوّة ويبرمُ الاتفاق .
وزارةُ الدفاعِ الروسيِّ أتوا بالخلطة ثمّ وضعوها في جهازهم فاستخرجت حقل القوة المكوّن من النوافذ البلازميّة والستائر الليزريّة والشاشات النانونيّة ثمّ نصبوه .
ومن مركزِ إطلاقِ الصواريخِ أطلقوا صاروخًا عليه فاصطدم بالحقل وأحدث رجّة عنيفة جدًا أشبه بالزلزال ثُمّ وقع منصهرًا .
ثمّ أطلقوا صاروخين معًا فاصطدما به ووقعتا منصهرة على الأرض .
ثمّ التجأوا هذه المرة لتسليط حزمَ الليزرِ عليه فلمْ تُحدث فيه أىّ ثقب ، كما لمْ تُسبّبْ له أيّ انصهار ، وقد كان أمر حزم الليزر خدعة لم ينتبه إليها الاتحاد .
انطلقوا جميعًا إلى المختبر لإتمام الصفقة .
أخذ الروسُ المالَ وأعطوهم الجهاز .
تمَّ شحنَ الجهاز إلى مصرِ مِن ضمن أجهزة استيراد مِن الخارج ولمْ يعلم الجمرك بالطبع ما بها .
اتّصلَ فطينُ كعادته بعد أوّل كلِّ عرض ليبلّغَ مؤيّدًا بتوريد حقيبة جديدة مِن المال فأجابه أنَّ اتحاد المقاومة أنجزَ المهمةَ وجارٍ العمل لتصفّحِ الأنفاقِِ الرئيسةِ بحقولِ القوى .
حمدَ اللهَ بعدما اطمانَّ عليهم ، ثمّ شردَ كثيرًا وقرّرَ أنْ يُسفّرَ ولدَه فهمانَ بهذه الحقيبة ، ويخفّضُ التذكرةَ مِن جديدٍ إلى عهدها الأوّلِ.وبالفعل..تمَّ الشروعُ في التنفيذ وإعداد أوراقِ سفر فهمان .
وفي داخل الاتحاد ..وُضِعَ الجهازُ أمام مجموعة مِن بروفيسوراتهم ، قاموا بفحصه وتحليله بطريقتِهم ، وبعد مرورِ ستّةِ أشْهرٍ مِن الفحص والتحليل استطاعوا أنْ يصلوا لسرّ صنعِه بعدها مباشرة ، صنعوه عمليًا بنجاح منقطع النظير .
ملحوظة ..وكان فهمان في نهاية هذه الفترة في بيركلي.. فيما بعد.. فيما بعد .

الجزء العاشر
السفرُ وإجرءاته ...
اتّجه فطينُ إلى أحد المصارف ووضع حقيبة آخر عرض باسم فهمان فطين المصريّ ، تلك الحقيبة التي أبى اتحاد المقاومة تسلمها بعد أن استطاعوا توفيرَ مالِ الجهازِ بأيدي المخلصين مِن أبناء فلسطين والعروبة وبعض الشخصيّات الأجنبيّة التي تحبُّ العدلَ والسلام .
عاد فطينُ مِن المصرف إلى المنزل مباشرة فوجد فهمان مغتبطًا ..
فسأله عن مصدر سعادته..
فقال له ..بسبب خفْض تذكرة الدخول .
ردّ فطينُ بعد أنْ زفرَ زفّرةً طويلةً كأنّما جبل كان جاثمًا على صدره قائلاً ..شدة وزالتْ يا ولدي .ثُمّ تابع كلامه..لقدْ وضعتَ لكَ مالاً وفيرًا في المصرف باسمك لتسهيل إجراءات سفرك والتحاقك بالجامعة التي ستختارها ، سكت هنيهة ثمّ تابع كلامه..
ماذا اخترتَ؟

يتبع

 

إبراهيم امين مؤمن غير متصل   رد مع اقتباس