قضية البدون قضية انسانية بكل تفاصيلها المرة والمريعة بنفس الوقت لكن هناك من تناولها كسلعة فاخرة لمتاجرة بها واصبح تاجر من الطراز الاول انعدم بداخله النخوة والشهامة وغاب الضمير وهو يتقمص عباءة الشيخ والمواطن الزاهد لوطنه والبار لقبيلته ولا همه سوى كنز الذهب والفضة الذي يقطفها بعربون خيانته ..!
وهناك من تناول تلك السلعة الفاخرة كتسويق لها على حسابه وتلميع لذاته يعشق بريق الفلاش ويداعب مشاعره بكلمات المديح لشاعر مرتزق ومفردات جانبت الصوات لكاتب مقال لا يدرك صدى المعنى على وخز تلك السطور ..!
قضية البدون منذ أمد بعيد من طفلها الصغير وشيخها الهرم وهم يتوجسون خيفة من ظلام يعيشون بين أركانه وهم يتطلعون لإشراقة شمس تبدد خيوط الظلام ليعيشوا الحياة على نسمات صبح نقي ..!
لا وطن ولا قبيلة تسمع صدى أنينهم سوى طبول تعزف على جراحهم الموجعة منذ سنيين وسنيين..!
تنتظر تلك القضية من ينقل صورتها الحقيقية من تضرر منها بإفرازاتها السيئة لرجل الحزم والفكر سلمان بن عبدالعزيز حفظة الله ..!
طلال الفقير