أحاول أن اعقد هدنة مع وجهي ...
أن لا ينكفئ خلف ابتسامة تجلب اللامبالاة من كل الاتجاهات ... حتى من عمقي و أعماقهم
و أنا أعد المرآة أن أزورها بانتظام ... لترمم الشروخ و إجراء ما يلزم ...
متى بدأت العداوة بيني و بيني ؟! و بيننا و بين الألوان و أصباغ الإناث ؟
منذ متى صار السواد بهذه الفخامة ... حتى في أشد اللحظات فرحاً و أنساً و رغبة ...
متى صارت شهيّتي يستثيرها السواد حتى صرت ألتهم الحزن بشره و شغف مقرف ...
و رغم شعوري بالتخمة ... أخسر الكثير من اتزاني ...
و أبدو نحيلة جداً ... إذا تعلق الأمر بممارسة الحياة ...
هزيلة الروح ... قابلة للانكسار بنظرة ... نحو أي شيء
ما بين فقد و فقد ... أضعت نفسي ...
تيه يضرب أطنابه حولي ...
كالخيمة التي بها أحتمي ... خوفاً من أن يعثر علي قدري ...
و أنا المحاطة به و المتكئة على سلطانه ...
...
متى يأتي موسم هجرتي ... لعلي أجد وطني
و أحلق من جديد و أرفرف بأجنحة الصبر و الأمل ...
إلى وعد لفظ أنفاسه ...
لعلي أنتشل جثته من صدري ... و أحفر له في الغربة قبراً
و أحسن دفنه ... و نسيانه