يَرُوقُ لِيَ الوَجْهُ الّذِي يُحْرِجُ الضِّيَا
بِنُورِ انْعِكَاسِ العِشْقِ فِي أَبْحُرِ الحِسّ ِ
لِمَحْبُوبَتِيْ سِحْرٌ جُنُنْتُ بِهِ وقَدْ
تَلَا قَارِئُ القُرْآنِ فَوْقِي مِنَ المَسّ ِ
عَلَى عُودِهَا طَوْقٌ مِنَ الصَّبِّ و الجَوَى
عَلَيْهِ يَلِفُّ الشَّوْقُ مَنْعاً مِنَ اللَّمْس ِ
لَهَا عُودُ بَان ٍ كُلَّمَا رَاحَ يَنْثَنِي
غَوَى خَيْزُرَانَ الغَابِ مِنْ شِدَّةِ المَيْسِ
لَئِنْ هَمَسَتْ فَي أُذْنِ رُوحِيْ تَغَلْغَلَتْ
مِيَاهُ الحَنَايَا فِي شُعُورِيْ مِنَ الهَمْسِ
وصَدْرٌ عَمِيقٌ مَوْجُهُ يُغْرِقُ الحَشَا
لَئِنْ غَاصَ فِيهِ الوَجْدُ يَفْنَى مِنَ الغَطْسِ
ثَنَايَاه ُ فِي لُجِّ الشّفَاهِ تَلَأْلَأَتْ
فَلَمْ أَرَ ثَغْراً بَانَ يَخْلُو مِنَ الضِّرْسِ
فَيَا نَجْمَةً فَوْقَ المَجَرَّاتِ والعُلَا
ويَا كَوْكَباً يَعْلُو عَلَى البَدْرِ والشَّمْسِ
مُحَيَّاهُ مِثْلَ النُّورِ يَجْلُو شُعَاعُهُ
سَحَاباً فَلَا يُخْفَى مُحَيَّاهُ بِالطَّمْسِ