بحاجة حقيقية و ماسة ... للعودة إلى طاولة المفاوضات ...
لنكتب صيغة سلام مع النفس ... دون استسلام !
و دون أن أتنازل عن قلبي ... ولا عن شعبي المجنون
كل دونم من أراضي هذه الذاكرة ... هي حقل مثمر ...
حتى لو جفت جداول الحياة ... و قطع المستعمر إمداداته لي ...
و أول نقطة سأطرحها على الطاولة : إن من بـدأ المأساة ينهيهـــا و من أشعل النيـران يطفيهــا و من فتح الأبواب يغلقهــا
لا ... أنا لن أغني بعد الآن ... فليرقد نزار و نجاة في قبريهما ...
فلا تفكر بمراقصتي ... لتربك أفكاري ...
لقد دونت كل النقاط ... على هيئة صرخات مكتومة ...
و سأرمي - ذات يوم - كل الأحجار في البحر ...
يا أصدق من عرفت هو الآخر لم يعد مختلفاً
ترك مقعده بلا تبرير ... ليقرر مصير شعبينا بغرور دكتاتور تهزمه النظرة ...