حرَوُفيْ فَيْ غيَابِكْ
لاهَيْ حَكِيْ وُلاهَيْ قصَيِدْ
أكتِبْ الظَلمَة وُأعَيِدْ
وَأنتِ الفجَر البعَيِدْ
وَأنتِ الفجَر البعَييييييدْ
نَامَتْ عَيِوُنِكْ
كنت بـ الثامنة من عمري ، أمشي على أطراف أصابعي
رافعة يداي لـ الأعلى وكأنها جنَاحَا طائر ، أسيرُ على حدوُد
أسمِنت تِلكَ الجَلسة ،، أمَام بَيِتَيْ
سمعتُ صَوته ينَاديِنَيْ مِنْ داخِل تِلكَ الجَلسَة
ألتفتُ إليه وَقال : لكِ هذه الأغُنيَة
وأخذ يُرَددُهَا !!
في طفولتي
كنت عندما أراه قادما ً من بعيد
كنت أركض ، أركض ، أركض
ليحملني عاليا ً ويطلق ضحكته المميزة
كنت أحاول تقليده بكل شيء
إبتداءً من ضحكَته إلى طريقتُه عِندَما يَسيِر !!
وفي صيف عام 2000 م
لم يكمل إجازته معنا
عاد لجدة لفترة
يومها كان يحاول الهرب من وداعنا
وجدته خلف أحد المنازل يحاول أن يخفي دموعه
بعدها بـ أسابيع ناداني والدي أنا وأخوتي
وقال أنظروا من عاد لنا
التفت فوجدته
أخي الذي لم تلده أمي
رحت أركض له
حملني عاليا ً وأخذتُ أحلق معه ،، كـ عادتي دائما ً
في يوم خطوبته قال لي
أريد أن تكون أول ذريتي فتاة لكي
تحملُ أسمك وينادوني " يا أبو الجازي "
وفي زفافه نظر إلي وقال لـ عروسه :
" أنظري لـ أختي الصغيرة لقد جائت ،، الحمدلله أنك هُنَا "
واليوم
أحملُ طِفلهُ الصغير
عندما جئت لأراه عندَ ولادته قال لي :
" لم يكتب الله أن يكون أول أطفالي فتاة تحمل أسمك
ولكنه وهبني طفل يحمل ملامحك !! "
نظرت إلى طفله الصغير ، يشبهني كثيرا ً
يحمل ملامحي عندما كنتُ في عُمرِهْ !
لِذَالكْ القَلبْ الكَبيِرْ
شُكَرا ً لاتَكفَيِكَ يَاغَالِيْ
عَلَىْ كُل فَرح ٍ كنتَ تَسكِبه عَلَىْ قَلبِيْ الصَغَيِر