منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - محمد حِلمي الريشه
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-28-2007, 07:48 PM   #4
الحرف العنيد
( كاتبة )

الصورة الرمزية الحرف العنيد

 






 

 مواضيع العضو
 
0 خَشيَه..!
0 [....,....]
0 إن ـهِِـ م,,,ار
0 إين الفَرَح

معدل تقييم المستوى: 18

الحرف العنيد غير متواجد حاليا

افتراضي


التَّحْت






لمْ أَنزِلْ ، بَعدُ ، عَن حَامِضِي الأَثِيم
لا أَتَذَاكَرُ أَحَدَاً مِنَ اللَّوَاتِي يُشَذِّبنَنِي بِنَدَّاهَةِ ابتِهَال

لَنْ أُكَرِّرَ الشَّفَقَةَ عَلَى نَفْسِي لأَخُضَّهَا مَاءً .. وَ .. أَكثَر .



أَعرِفُ أَنَّ هذِهِ حِكَايَةَ جُبْنٍ مَا زِلتُ أُبَرهِنُهَا شَواطِئَ جَافَّة

لِذَا سَأَضحَكُ عَليَّ كَي أَمسَحَ رِقَّتي الكَانَت عَن إِطَارِهَا العَائِم

ثُمَّ أَسأَلُني :

بِمَن سَيَبدَأُ الحِبرُ بَعدَهَا

إِذْ مَزَجتُهُ الآنَ بِصَفوَةِ نَرجِس ؟



يَبدَأُ النُّعَاسُ بِتَخدِيرِهَا وتَقلِيمِ عَرَصَةِ أَرِيكَتي

بِكُلِّ حُبُورِ سَرِيرِها – المَائِدَة

فَمُنذُ قَلِيلٍ - يُشعِرُني بِكَثرَتهِ -

وَهِيَ تَفتَحُ وَردَتَهَا المُنتَفِخَةَ بِأَصَابِع مَجدُولَةٍ

قَبلَ ارتِمَاءِ ظِلِّهِ الثَّقِيلِ مِثلَ بَشَرِ حَائِط .



تُرِيدُ تُرَطَّبُ لاستِخْرَاجِ حَيٍّ مِن مَيِّت

فَمَن لِنُسخَتي الَّتي لَم تَزَلْ في التَّرَائِب ؟



لِيَكُنْ لَهَا ثَلاثَةُ مَدَاخِل تُعَبَّأُ حَوضَاً

وَلي فُوَّهَةٌ وَاحِدَةٌ نَحوَ الفَرَاغ

لِيَكُنْ ..

أَمَّا أَنَّها تِلكَ الطَّائِرَةُ اليَمَامِيَّةُ الهَدِيل

فَلَن تُعَكِّرَ صَفوَ أََنَامِلِي مُجَدَّدَاً

ولَن أَبُوحَ لَهَا أَنَّها سَتَغدُو مُجَرَّدَ عَابِرَةٍ بِعِصيَانِهَا الخَائِف

رَغمَ أََنَّني لَستُ رَاضِيَاً عَمَّا نَبَتَ مِن أَسفَلٍ

أَعلاه .



هِيَ في هذَا الوَقتِ تَقُودُ خُطَايَ إِلَى حَيثُ الوَردَةِ في قَلبِ القَلبِ الظَّامِئِ لِلرَّائِحَةِ المَلْمُوسَةِ عَن بُعْدٍ .. كَيفَ أَجِيءُ إِلَيهَا الآنْ ؟ أَو تَأتِي في هذِي الوَحشَةِ نَحوَ بَقَاءِ العُزلَةِ وَحدِي مَعَهَا إِذْ يَنْتَفِضُ الحِضْنُ إِلَيهَا مِن كُوَّةِ رُوحٍ تَتَوَاثَبُ نَحوَ تَبَرعُمِ عِشقٍ فيَّ إِلَيهَا .. هَل أَقوَى أَنْ أَصرُخَ في هذِي اللَّيلَةِ نَحوَ الغَائِبَةِ / الحَاضِرَةِ : كَأَنِّي الوَردَةُ في طِينِ إِنَاءَينِ؟ أَنَا أَينْ ؟ هَل أَقوَى أَن أَهمِسَ في تَخيِيلي عَن صُورَتِها وَلَهَا: إِنِّي قَد مَسَّنِيَ العِطرُ المَسكُوبُ مِنَ الثَّغرِ الحَالِمِ ، إِذْ كَادَ الحَاكِمُ فِيهَا أَن يَأْسِرَنِي مُنذُ الكَلِمَاتِ الأُولَى ! إِنِّي أَعتَرِفُ بأني أُدخِلْتُ إِلَيهَا مِن بَابِ الجَسَدِ المُتَخَيَّلِ في صَحرَاءِ العَطَشِ إِلَيهَا.. لَن يَقدِرَ أَن يَقتُلَنَا بُعْدٌ .. مِن أَينَ أَتَيْتِ فَتُعطِيني تُفَّاحَةَ أَرْضٍ ؟ أَيَّتُهَا المُهرَةُ فَوقَ تَنَامِي سَهلِ الصَّدرِ، وَمَا يَحضِنُهُ مِن قَلبٍ تَوَّاقٍ لِعُيُونِكِ إِذ تشاأ

أَتَشَهَّاهَا الآنَ وَقَبْلاً .. يَا امرَأَةً أُنثَى مِن سِرٍّ أَتَصَاعَدُ شَوقَاً كَي أَنفُضَ عَنهُ سِتَارَتَهُ ، وَأَفُضَّ غِشَاءَ غِيَابِكِ عَنِّي.. كُونِي نَحوِي مِثلَ القَمَرِ المُطَّلِعِ عَلَيَّ فَأَنتِ القَمَرُ الآنَ يَقُودُ لِحَاظِي نَحوَ فرَاشِ عُذُوبَتِكِ البِكُرْ .. أَنتِ أَمِيرَةُ هذَا الوَقتِ وَكُلُّ مَوَاقِيتِ شُعُورِي .. هَل لِي مُتَّسَعٌ فِي بَاطِنِ صَدرِكِ ؟ يَا امرَأَةً أُنثَى تَحتَضِنُ كِتَابَ الشَّهَوَاتِ فَأَبقَى كَالأَمَلِ المُنتَصِبِ عَلَى عَتَبَةِ شَدوِي .. ها إِنِّي أُطْلِقُ نَاحِيَةَ الدَّهشَةِ مِنكِ إِلَيكِ كَلامَاً .. وَأَنَا لا أَقدِرُ أَغفُو الآنَ وَمَدُّ البَحرِ المِلحِيِّ المَسكُوبِ عَلَى بَابِ الشَّفَتَينِ يُطِيلُ الشَّوقَ إِلَيكِ لأبعَدَ مِن سُرُرِ النَّومْ .. أَنتَظِرُ هُتَافَ القَلبِ القَادِمِ مِنكِ ، وَلِي عُذْرٌ إِذ أَخَذَ العِشقُ يُبَرعِمُ فِيَّ الشَّهوَةَ نَحوَ تَبَرعُمِ عُمقٍ فِيكِ .. زَهرَةُ أَصوَاتِكِ فِيَّ الآنَ تُرَطَّبُ فِي حِضنِ الرُّوحِ وَجَسَدِي النَّارْ .. إِنِّي لامَستُ اللَّونَ فَكَيفَ سَأَلثُمُ بُرعُمَهَا فِي أَيِّ وَأَين ؟ ها أَنَذَا أَتَشَبَّهُ أَنِّي أَكمَلتُ جُرُوحِيَ ، لكِن لَمْ يَبقَ سِوَى جُرحِ السَّاقَيْن!



رَنِينُ فَرَاشَتِهَا يَتَقَوَّى مِثلَ وَرَقِ تَعلِيبٍ

- يُشَاهِدُهُ ضِمنَاً -

وهوَ يَنفضُ غُبَارَ استِرخَائِهَا

تَحتَ

حَلِيبِ مِقْصَلَتِه ..

لِمَ المَائِدَةُ جَردَاءُ مِن كُلِّ سُوءٍ وهَضْم ؟

سَيُحَاوِلُ أَنْ يَخرُجَ مِن إِبْطِ دَعوَتِهَا

مِثلَ شَعرَةٍ

في عَجِينِ بَلهَاء .



نَومُهُ حَلِيقُ الرَّأْسِ حِينَ تَشْرَنَهُ خَرِيفٌ يُغَرِّدُ

عَلَى

عَرْيِ غُصْنِ انتِصَارِه

مَزهُوَّاً بِبُلبُلِ الرِّيحِ وأَثِيرِ الرَّمَادِي

قَطَفَ زُرقَةَ الصَّيفِ عَن أُمِّهِ الأَرمَل

لَمْ أَصرُخْ فَوقَ خَشَبِ كُرَّاسَةِ النَّدَم :

آهِ .. مَا أَقسَى الغُرُوبَ الَّذِي يَتَنَاوَبُنِي مَوْمَسَةً

تُبِيحُ مُوْمِسَةً

تَتَعَاذَرُ كُلَّمَا أَنجَبَتنِي !



قِطَافُ أَجنِحَتِهِ مَاثِلٌ لِمُرُوءتِهِ الخَبِيثَة

أُرِيدُنِي - يَبتَعِدُ شِرَاعَ شَكٍّ يَرَاهُ تَابُوتَاً أَطوَلَ مِن جَنَازَتِه

كَيفَ يُمحَى الأَلَمُ بِضَربَةِ فُرشَاةٍ جَائِعَةٍ

كَأَنْ بَقَايَا مَا أَنَا

كَأَنْ لِبلابَةً ، لَم تَعُدْ طَازِجَةً ، مَا هِيَ

تَلُوبُنِي عَلَى غُصَينِ صَوتِهَا الَّذي نَثَرَتْهُ

عَلَى

بَيَاضِ شِعرٍ مُتَفْعَل .



مَعصِيَةُ عَصَايَ اللا تَتَوَكَّأُ عَلَيَّ

تَبُثُّنِي ( لِي ) خَاتَمَ الوَدَاعِ مِن فُسحَةِ عِكَارِ شَفَتَيهَا

كَأَنْ سُخرِيَةً تَستَشِفُّ هُبُوطِي بَعدَ سِنَةِ ذُروَةٍ

تَصَّانَعُ بِيَدَي أَسَف .



بِهِ كُلُّ تَثلِيثِهَا المُتَوَّجِ عَلَى عَرشِ غُصَينِهِ الأَجوَف

والأَضلاعُ بَارِزَةُ الذَّاكِرَةِ كَنِدَاءِ أَعمَى

تَحَسَّسَ بِعَيْنِ استِشعَارِهِ شَفَا جُرُفِ نَجَاة

لَمْ أَدُلُّهُ عَلَى أَوبَتِهِ فَيَدُلُّنِي عَلَى سَبَبِي

كِلانَا هَارِبٌ مِن آخَرِهِ

رَغمَ دَوَرَانِ الطَّرِيقِ حَولَ سَاقِيَةِ مَصَابِيحِهَا المُطفَأَة .



أَنتَهِي وَلا تَكتَمِل

كَأَنَّهَا نُسخَةُ بِدَايَةٍ أُخرَى لِبَريقِ فَجَواتٍ نُجُوم

هِيَ لا تُغلِقُ أُكرَةَ كَفَنِي لِيَسنُدَ الشَّاعِرُ زَهْوَ ذَهَبِهِ

إِلَى جِدَارِ هَوَاء

وأَيضَاً ،

هيَ تُعِيدُ جُنْحَ أَبوَابِهَا فَتَترُكُنِي مَطِيرَ صَيفٍ

عَلَى

بُردَةِ رَمْل .



وَاجِفَاً ، أَتَلاصَقُ بِي ، كَعُنقُودِ نَحْلٍ

مُدَلَّى

بِحَبلِهِ السُّرِّيِّ

هيَ خَانَتْنِي بِأَذرُعِ قَشِّهَا البَارِد

أَنَا خُنتُهَا بِاختِفَائي .



 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

مُهــــاجِره في سماءِ عِنادِ حُروفي

الحرف العنيد غير متصل   رد مع اقتباس