قضية تأهيل المعلم ..
بالفعل قضية مهمة وفعالة وكما ذكر الأخ " فيصل خليل " أن المنظومة التعليمية ملزمة بشكل كبير بتوفير دورات تأهليلة للمدرس وخلاف ذلك ، وهذا حاصل بصراحة فما يعرف باسم ( المطبق ) ماهو إلا اختبار له بعد تأهيله ليمارس في أرض الواقع ، هذا بالإضافة للإرشاد والتوجيه والمتابعة والمحاسبة ، كل هذا تقريباً مطبق ولك أن تشاهد من خلال الموقع الإلكتروني للوزارة أو تطبيقاتها ذلك .
لكن تبقى هناك عدة نقاط تساعد في تأهيل المعلم ، سأذكر منها :
- ليس كل مدرس يستطيع العمل في هذه الوظيفة ولو كان مؤهل كفاية .
تبقى سمات الشخصية تلعب دوراً هاما في ذلك . فمهنة التدريس تتطلب مهارات شخصية مثل التحليل . الإستماع . الصبر . التفهم . الإنفتاح . التلاعب ... أمور أخرى قد تكون عنصر حاسماً في أفضلية الإختيار وتشكل فارقاً كبيراً حتى مع وجود التأهيل والأفضلية وذلك للتأثير والتكيف مع الطلاب .
- قديماً كان مسمى الوزارة ( وزارة التربية والتعليم ) ومنذ نعومة أظافري كان يقول لي المدرس التربية ( الأخلاق ) قبل العلم .
- فرض اللوائح والأنظمة في خدمة التعليم من قبل الوزارة ، يحصر إبداع المعلم وتقييد مهاراته دون أن توظف بشكل صحيح .
- تقيم المدرس من خلال أنظمة جائرة مثل ( التزامه بنسب نجاح طلاب محددة في مادة ما ) .
- سلطة المعلم والطلاب في التعليم ، يجب أن يوضع لها ضوابط تحكم قدر وحرية كلاً منهما .
- ربما لا أدري إن كان هناك نوع من المسابقات والأنشطة التحفيزية للمدرسين ، فهذا أمر جيد لإبقائهم على الطريق .
- يجب أن لا نلوم المدرس دائماً على كل فشل .
همسة :
المدرس هو رجل الميدان مفروض عليه توجه أكاديمي وتوجه قيادي فيكون بذلك حقق مفهوم المنظومة التعليمية ككل ، لا تنتهي مسؤوليته بمجرد أن يدق الجرس معلناً إنتهاء الحصة الدراسية ؟!
والحق يقال : ربما مدرس غير اعتيادي يستخدم أسلوب تعليم غير مبرر لكنه فعال عندها تكون الموهبة الإستثنائية بالنسبة لي شخصياً أفضل .
ولو سألنا الطالب ؟
ماذا تريد !
ستكون الإجابة مقنعة كفاية ؟
أليس كذلك !؟