من تكون حليمة هل هي حليمة السعدية مرضعة الرسول (صلى الله عليه وسلم) ومنسوب اسمها لجامعة من جامعاتنا الإسلامية أو ماذا تكون إذا تلك الحليمة ؟! .
يقول الدكتور هنري وهو أستاذ جامعي ومخترع لعبة [scruples] ومؤلف وباحث متخصص في الشؤون النسوية والحركات التحريرية عبر مقاله ( بأن هناك على حائط مكتبي صورتان ، الأولى صورة امرأة مسلمة تلبس البرقع – النقاب أو الغطاء أو الحجاب – وبجانبها صورة متسابقة جمال أمريكية لا تلبس شيئا سوى البكيني ، المرأة الأولى تغطت تمامـًا عن العامة والأخرى مكشوفة تمامـًا ) هكذا كانت مقدمة المقالة والتي تعتبر مدخلاً لعرض نموذجين مختلفين في التوجهات والسلوكيات .
ويكشف الدكتور "هنري" زيف ادعاءات تحرير المرأة ويصفها بالخدعة القاسية عبر مقاله إذ يقول [ تحرير المرأة خدعة من خدع النظام العالمي الجديد ، خدعة قاسية أغوت النساء الأمريكيات وخربت الحضارة الغربية ]
ويؤكد الكاتب أن تحرير المرأة يمثل تهديدًا للمسلمين فيقول [لقد دمرت الملايين وتمثل تهديدًا كبيرًا للمسلمين ].
وأخيرًا يقول د. هنري ( لا أدافع عن البرقع أو النقاب – أو الحجاب ) لكن إلى حد ما بعض القيم التي يمثلها ، بصفة خاصة عندما تهب المرأة نفسها لزوجها وعائلتها والتواضع والوقار يستلزم منى هذه الوقفة ).
فعمالقة ممثلات هوليود كالممثلة (جنيفر لوبيز) أو المغنية العالمية (مادونا) فالإعلام الغربي لا يقدمها لمتلقي بصورة غير صورتها رغم شهرتهما العالمية فهو يحترم عقلية متلقية ويعي ويدرك الأمانة المهنية فليس كما يفعل إعلامنا العربي الساذج ! .
فهل سمعتم يا سادة عن لصوص يتحدثون عن الأمانة وحفظ ممتلكات الآخرين أو منحلين أخلاقيـًا يحاضرون عن الأخلاق والمكارم فأن لم تسمعوا فأنا شاهدة حليمة تلك القناة وهي تلقي بمحاضرات عن التربية والآداب وكيفية تربية الطفل فالمصيبة ليست بحليمة ولكن بذلك الإعلام الذي يستخف بعقلية المتلقي ولا يحترم (أيدلوجية) وتوجهات مجتمعه فما حليمة سوى صناعة صنعها هذا الإعلام المتهالك لتسويق من خلالها وكأننا شعوب متوحشة تعيش بالعصر الحجري لا تعرف معنى الفهم والإدراك للقيم والأخلاق وما نحن سوى متعطشون لشرح حليمة المتميع والذي تبدءا بالغنج بالكلمات و هز الخصر وهي تتلاعب بالحروف بشفتيها ولباسها المثير وكأنها عارضة أزياء لتلك القناة وهي حقيقة من تحتاج إلى من يعلمها الأدب والأخلاق والتربية فشتان بين حليمة وحليمة وحسبي الله على ذلك الانحدار الفكري والإعلام المنحل !...
طلال الفقير