منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - تبـــاريــح :
الموضوع: تبـــاريــح :
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-12-2023, 09:14 PM   #38
عبدالعزيز التويجري
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية عبدالعزيز التويجري

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 15617

عبدالعزيز التويجري لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز التويجري لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز التويجري لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز التويجري لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز التويجري لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز التويجري لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز التويجري لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز التويجري لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز التويجري لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز التويجري لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز التويجري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي النسرُ والخنفساءُ !





تجاوز بعض أصحاب اللون الأحمر -الذي يعتدُّ به الضعفة الذين لا حيلة لهم إلا أزارير لوحة التحكم- ، فكانتْ هذه :


حدثني أبو فتاين قائلًا : كان هناكَ خنفساء صغيرة ، تعيش في تجويفٍ وسط شجرة !
وذات يومٍ هبتْ عاصفةٌ شديدةٌ ، حطمتْ بعض الأشجار ، فوقفتِ الخنفساء وسط التجويف ، ونظرتْ إلى الأشجار ، وقالتْ : زفرةٌ مني فعلتْ كل هذا ! فبمَ يفوقني النسرُ ؟! يجبُ أن أحُلَّ محله ، فتأتمرُ الطيور بأمري ، وتنزجر عند زجري !
طارتْ ميمِّمَةً نحو الصخرة ، وسط اجتماع الطيور ، والنسرُ أعلى الصخرة يتحدثُ إليهم بصوتٍ جهوريٍّ ، وساقها نحسها إلى أسفل قدمه ، فبدأتِ التَّشَدُّقَ والتهديد والوعيد –التي ضاعتْ أمام جهارة صوت النسر- ، وسحقها بأحد مخالبه أثناء تحركه ، ولم يشعر بها ، أو يعلم أحدٌ ، وذهبتْ ضحية جهلها لقدرها وقدر غيرها !

ومن يقل الغراب ابن القماري
يكذبه إذا نعب الغرابُ

يا هذا : تجاوزتَ الحدَّ ، وصعَّرْتَ الخدَّ ، وقد علمتَ أنتَ وجميع من معكَ ، أنكم لا تبلغون منزلتي ، ولا أحد منكم يدانيني فضلًا عن أن يضاهيني ، ولو جُمعتم وُدمجتم في مسلاخٍ !

وخِيْسُ الليث محذور الولاج
لا يدخل الغربان وكر الهيثمِ

لن أقولَ : متى أضع العمامة تعرفوني !
لكني أعرفُ من دون وضعها ، ولئن كان الورد يسبقه عبيره ! فأنا تسبقني صواعقي وسكراتي وغمراتي ! فاحذرْ صولة الهزبر ففي زئيره الحتفُ قبلَ الحتفِ !
لا أعلمُ لم هذه البادرة منهم ، مع أني لم أتخطَّ الخطوط مع أحدٍ ، ولم أُبَادِرْ بما يسوءُ !

إن الأفاعي وإن لانتْ ملامسها
عند التقلبِ في أنيابها العطبُ

يا هذا : إنكَ بحجم بعوضة ، وإن تعاظمتَ بمن معكَ فلن تعدوَ ذبابة ! وترومُ الثريَّا بعنقٍ لا يجاوزُ عنقَ نملةٍ !
يا هذا : فوَّقتم إلى الأدب سهام لُكْنَةٍ ، وسيوف حُكْلَةٍ ، وزفرات عجمةٍ ، وأحرقتم مدينته ، ثم وقفتم أمام جثمانه تبكون بقلوبٍ من صخرٍ ، وعيونٍ من زجاجٍ ، وتندبونه بألسنٍ بكماء !
والذي لا إله إلا هو ، ما رفَّتْ عيني من أجلكم ، ولم أحفلْ لأحدٍ –في ميدان القلم- مهما عظُمَ في نظركم –وإن خلتم- أن الأَنَفَةَ كبرٌ ، فأنا زعيم المتكبرين ، المرتدي رداءً يسعُ الثقلين !
حذرتُكَ ، وأنبأتُكَ ! لكنكَ سدرتَ ، وهذا عودُ ثقابٍ (ونفثة امتعاض) ، وإن تماديتَ مزقتْكَ سَوْرَةُ الغضب ، وأحرقتْكَ حممُ البركانِ !

• امرحْ قريبًا من سياج الحظيرة ، ولا تخطُ نحو غيل الهزبر !


وليد اللحظة !

 

التوقيع



twitter : @arabods

عبدالعزيز التويجري غير متصل   رد مع اقتباس