منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - ذَاكِرة مُنهَكة !
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-29-2018, 04:09 PM   #1
بلقيس الرشيدي
( " تِملأك بالأسئِلة " )

افتراضي ذَاكِرة مُنهَكة !




...
...


أًدرِكُ تَمامًا مَاذَا يعنِي أن تكُونَ لكَ رُوحًا تُشبهُكَ فِي مكانٍ آخر لاتَستطِيع الوُصُول إليه !
أُدركُ تَمَامًا كَيفَ يُسرقُ الضَوء مِن عينِ الحيَاة . وكيفَ تَغدُو تائِهَ الخُطى .
مقبُوض الصَدر يَكسِرُكَ الأسى ويَنتَزِعُ الفَقدُ " أنفاسَك " !
ولَكن لَم أَكُن أُدرِكُ أنَّ ذَاكرتِي سَتمتَلِأُ بِكُل هَذَا الصَخب . صَوتُها . ضَحِكاتُها . خُطاهَا .
إِلتِفاتَاتُها .أمانِيهَا . مَاذَا سنكُونُ غَدًا وكَيفَ نَطوِي صِعابَ هَذِهِ الرُوحِ مَعًا !
يُربِكُني فَقدُها . أُلَملِمُ رَجفَ غيابِها . تَختنِقُ فِي حُنجُرتِي ألف غصَّة
تَبنِي فِي رأسِي رُكام الأسئِلَة تَزدَحِمُ فِي أزِقَّةِ " الضَياع " !
يُراوِدُنِي الحنِين ويَكسِرُنِي أنَّ الحائِلُ بيني وبَينها أمرٌ عظِيم !
سَتبقَى ذَاكرتِي تعُجُّ بِتفاصِيلِنا الصَغِيرة بآخِر إِبتسَامة لهَا
وبِآخِرِ عَهدِي بِهَا
وذَاكَ الحُلم الصغِير الَّذِي مازَالَ فِي أُمنية القَدر
كَانَ لايَزالُ يَنتظرُ الشرُوق كَي نسِيرَ بهِ معًا !
فَقدُكِ سلبَ راحتِي ونَحرَ عُنقَ الرِضَا فِي هذِهِ الحيَاة !
أطلقَ ألفَ صرخةٍ تَحتنقُ منها الصدُور فَلاانتِهاء ولابِدايَة خالِية من ذِكراكِ !
عليكِ السَلام ياشَقِيقَةَ رُوحي . ورفِيقة عُمري
عَليكِ السَلام يَارُوحًا سُكبت من عُمقِي
وتَركت لِي بَالغ الفَقدِ والأسى !

.

 

التوقيع


..
..

ذَاتُك مرآتُك فأنظُر كَيف تُحب أن تكُونَ " ملامِحُك " !

https://twitter.com/ja_top?lang=ar

.

بلقيس الرشيدي غير متصل   رد مع اقتباس