منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - [ ابتكارُ الكِتابةِ و ارتباكُها ]
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-01-2008, 10:19 AM   #5
د. منال عبدالرحمن
( كاتبة )

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سَحَر مشاهدة المشاركة


يبقى للمتلقي بذوقه وإرثه الثقافي
ومكوناته الروحيّة الحكم المطلق في قبول
النصوص بروحهاالغامضة[ والغموض أنواع وأشكال
منها ماهو مألوف والعكس ] ولغتها أو رفضها هذا شيء أختي منال

الشيء الآخر لا يمكن أن نعتبر مايُنشر بالمجلات _ وأنا في اعتقادي أنكِ ترمين إلى المجلات الشعبيّة والصحف اليوميّة , لأن الأدبية والفكريّة مما تابعت بعضها لاتحمل ذلك ـ
[ نصوص ] تُدرج تحت ضمن مادة الأدب ونقده
وبلاغته واتجاهاته ومناهجه ؛ لأنها باعتقادي أعتبرها [ تجارب ] و مواهب وخوالج تحتاج للكثير حتى يدّون تحتها بصفة نقدية " نص أدبي " .

فاصل : أنا لستُ ضد هذا الزحف الهائل من الكتّاب
والنصوص الأدبية .. بل على العكس ربما تُولد
من رحمها مدارس واتجاهات جديدة خاصة وأن اللغة
العربيّة قادرة على الانجاب كل [ تركيب ]



منال تحيّة وسماء


العزيزة سحر :

أهلاً بكِ ..

- تقولينَ أنَّ الغموضَ أشكالٌ و أنواع و أنّه يختلفُ قبولُهُ من شخصٍ لآخر , و أقول أنّ ما تحدَّثتُ عنهُ , هو تلكَ النّصوص الّتي يقومُ فيها الكاتب بجمعِ جملٍ و كلماتٍ غير مترابطةٍ و لا تجمعها روحٌ واحدة , و سلامتُها تكمنُ في تركيبها اللّغويَ و النّحوي فحسب .
و رغمَ أنِّي أجدُ أنَّ الكاتبَ ليسَ مُلزماً بشرحِ نصِّهِ للقارئ , إلّا أنّهُ من واجبهِ في الوقتِ ذاتِه أن يكتُبَ ما يُفهم أو يقبلُ التَّفسيرَ - حتّى على الشَّكلِ الّذي لم يعنيهِ هوَ - فالوقوعُ في فخِّ الغموضِ المُبهم يسرقُ حلاوةَ الكتابة و القراءة !

- النقطة الثّانية : أنا لم أتحدّث عن المجلّاتِ الشّعبيّة و الصّحف اليوميّة و حسب , إنّما أتحدَّث عن ظاهرة , و هيَ ممارسة الغموض للاتِّصاف بالحداثة و الرّمزيّة و نخبويّة الكتابة و قد نوَّهتُ إلى أنَّ ما عنيتهُ هو النّصوص " الادبيّة " الّتي تغصُّ فيها المجلّات و الجرائد و المنتديات الأدبيّة , و الّتي لا يُمكننا بأيِّ حال الحكمُ عليها بالفشلِ العامّ , فهناكَ من النّصوصِ الجميلةِ القادرةِ على المنافسةِ الادبيّةِ و بجدارة , و العديدُ من الكُتّابِ و الكاتبات أثبتوا أنَّهم يكتبونَ بشكلٍ أكاديميّ و منظّم و يستحقُّ التّقديرَ و الإعجاب .

:

شُكراً لحضوركِ يا سحر .

 

التوقيع

و للحريّةِ الحمراءِ بابٌ
بكلِّ يدٍ مضرّجةٍ يُدَقُّ

د. منال عبدالرحمن غير متصل   رد مع اقتباس