شدت على خصر المحبة محازيم
و زاحت عن أقمار الليالي ستاير
ومن دون موكب حاكم ولا مراسيم
مرت شوارع خافقي و الأشاير
سلطانة اقصور الحسن والمخاديم
أضلاع صدري والشغوف الغواير
توفد لها كل الكواكب معازيم
كنها الأميرة و الكواكب عشاير
لي ردفها ردف النياق المجاهيم
ولي عينها عين الحرار الشقاير
ولي مشيها مشي الخشوف المعاديم
ولي عنقها عنق الدمان الخفاير
بانت شهاب الزين بين السواديم
حتى اخطفت الأبصار ويا البصاير
بنتن لها بلدان فيني و أقاليم
وغابات وانهار و سهول و غداير
وردة غلا منها تفوع المخازيم
ومن حول قدها تستدير النواير
يا امصمم الازياء خذ لك تصاميم
من عودها وادهش عيون الحراير
كنها على الآذان عزفت تقاسيم
لي صوتها صوت الفرح والبشاير
وذيك الليال الحالكات المعاتيم
ذيك العثاكل و الجدل و الظفاير
هي دين قلبي و المشاعر تعاليم
هي حج روحي و الحنايا شعاير
مثل الجبال الشامخات المشاميم
من عشقها كم شيدت لي عماير
منها تناهيد اشتياقي مظاليم
يذنب جفاها و المباعد كباير
ما للمودة في غلاها خواتيم
وما للمشاعر في هواها خساير
ما تغدي ابْحور الصبابة مراديم
وامواج شوقي في جفاها غماير
بنت الكرام أهل العزوم المحاشيم
بنت القروم أهل السيوف الشطاير
مكنوز حبها في النصخ و النواسيم
منذ القدم...حتى عليه الغباير
بيني وبينه كم عهود و لوازيم
وأسرار تخفى في عميق السراير
تلفي لفى بدر الدجى في المداهيم
وتجفي وتضرم في فوادي سعاير
قادت عروقي نوق دون المخاطيم
وكانت عرَاقيب المحبة وعاير
منها محيطات المحاني لواطيم
وابحور حبها في الخوافي غزاير
غابت مغيب الشمس خلف الرواكيم
وف اخيام نبض القلب شبت حساير
وخلت خشوم الشوق منها مراغيم
وخلت دموع العين منها حداير