منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - شمعٌ وشوقٌ ... وبقايا شُؤون
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-29-2022, 12:34 AM   #1
خليل إبراهيم الخليل
( شاعر )

الصورة الرمزية خليل إبراهيم الخليل

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

خليل إبراهيم الخليل غير متواجد حاليا

افتراضي شمعٌ وشوقٌ ... وبقايا شُؤون


شمعٌ وشوقٌ ... وبقايا شُؤون


نُقطة في بحر صدقِ الحلّاج

• على مفترق نصّ


زُهاءَ سبعٍ من جرارِ السنينَ نفدَتْ وأنا أرتِّل الشمعَ، لعلَّنِي أحظى بقطرةِ شهدٍ، ولو واحدةً، تغيبُ بي فيكَ عنّي.
فإلى متى أسوقُ يماماتِ انتظاري إلى قفصِ الشؤون ...؟!
وإلى متى أَلوبُ فيني رحمةً منِّي بي ...؟!
فأنا المُقيمُ على عهدي أَتوقُ لعطفةٍ أُولى تحتَ جُنْحِ رجاءٍ تجذبُني إلى الصادقِ الغافي في يقيني.
ـ فيا سيّدَ الأمواجِ:
هَبني موجةً تَقيني من صَلَفٍ يَرتَطِمُ بشطآنِ انتظاري.
هَبني ساعةً من عذابٍ تَحطُّ من شأنِ صمتي، فصرخةٌ في سبيلكَ تعدلُ ألفَ عامٍ من عمرِ الدموع.
هَبني أَنايَ التي ألِفتْ بُعدها عنِّي، ولم أعدْ قادراً عليها، فشبلُها قد استَأسدَ فيني وشبَّ عن طَوقِ احتمالي.
هبْ رُوحي لحظةً تتلو بها حِزباً من يقينٍ في مِحراب احتباسِي.

* * * * *
• مُدخَل

كم ذا بذرتَ الوجدَ فيَّ، يا حلَّاجُ، فأينعَ الوجدُ.
كم ذا غرفتَ الشهدَ منّي، يا حلّاجُ، فأثمرَ السُّهدُ.

• في حرم النصّ

(1)
ـ يا سيّدَ الأمواجِ:
وقفتُ ذات شؤونٍ في بابكَ
أستدخلُ الشأنَ في شأنكَ
توسَّلتُ إليكَ أن تُوضِحَ، فلملمتَ في عُقَدِكَ كلَّ سُؤلي
وحللتَ بحسنكَ كلَّ حَولي
فأُجهدْتُ من بعدِ احتفالْ
ـ وأنصتُّ لصوتي هاتفاً في مَسمَعيَّ:
" أيُّها الشاكي إليَّ
مُتْ على بُعدِ احتمالْ
فقدْ آنَ لعطركَ أن يلثمَ عطر السؤال
فكم لاذَ بحصنِكَ من مثلي ".
ـ وها أنذا أعودُ بخفَّي حُبوري.

(2)
أنصِتْ بأذنكَ لرنَّة الشوقِ في صوتِ الوتر
وانظرْ بأمِّ عينكَ نَديفَ قطني
يغتالهُ العشقُ رَدحاً في سُويعات السَّحرِ
واغرفْ من دِناني لا تكلَّ
فطاسُ افتناني قد أُعلَّ
من بهجةٍ وحُبورٍ وأشَرِ

(3)
ـ على بُعدِ أنَّهْ
من عيدانِ من صلبوكَ يا صاحبَ الشجنِ
أسمعُ للصدقِ رنَّهْ
في صوتِ من خذلوكَ
يغتالُها النَّطعُ من كفِّ الزمنِ
فاجعلْ لـ (ليلكَ) على ليلهم جُنَّهْ
واستغفرْ لهم فما لهم محنهْ
واقتربْ من صفحِكَ
واقرأْ على أسماعهم آيةً من سَورةِ المِننِ

(4)
ـ يَا صَاحِبَ الصّدْقِ
تَهَيَّا كَيْ أُغَنّي
فَطُيُوْرُ مَنْ أَمْسَى لَدَيَّ تُغَرّدْ
وَصَرِيْرُ النَّوْحِ مِنِّي يَخُطُّ بِآسِهِ
يَدَّعِي انْتِهَائِي قَبْلَ ابْتِلَائِي فَأَصُبُّ العُتْبَ فِي كَاسِهِ
فَقَارِبْ مَا بَيْنِي وَبَيْنِي كَي أُوَحّدْ
فَالوَجْدُ لا يُنْصِتْ قَبْلَ افْتِرَارِ العِطْرِ فِي أَنْفَاسِهِ

* * * * *


• مُخرَج

ـ أيُّها الساعي إليَّ بحالي
رِفقاً بها في ظلِّ ارتحالي
راقها الشوقُ فحنَّتْ فاكتنفها تستكينْ
ثمَّ اسبطرَّتْ فارجحنَّتْ فارمح بمهجتها تلينْ
وارفُقْ بها قبلَ نضوجِ التَّمرِ في نخيلِ جواها
واهزز إليك بجذعِها تسَّاقطُ وجداً وياسمينْ


* * * * * *


نم عنها خليل إبراهيم

 

التوقيع

سـأســمُــوا عــن مـقــالـتـهِــم لأنّــي
ذُرَا طّـــودٍ تُـجَــالِـــــدُه الِّــرعَـــاثُ
بَـعِـيـدُ الــذَّرْعِ إن رامُـــوا مِـراسِــي
طــويــلُ الـبـــاعِ مـن عـلـمٍ يُـحَــاثُ
فـلــم يَـلــنِ الـمَــقــال لـغـيْـرِ زَنـدي
أُقـلّـبُــــهُ ولـــــي فــيـــــهِ مَــعَـــاثُ

قناتي على يوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCeu...r6ooQ/featured


خليل إبراهيم الخليل غير متصل   رد مع اقتباس