منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - إغتصاب الحميمية في الليالي القمرية !
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-21-2016, 03:09 AM   #1
محمود الجندي
( كاتب )

الصورة الرمزية محمود الجندي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 3516

محمود الجندي لديها سمعة وراء السمعةمحمود الجندي لديها سمعة وراء السمعةمحمود الجندي لديها سمعة وراء السمعةمحمود الجندي لديها سمعة وراء السمعةمحمود الجندي لديها سمعة وراء السمعةمحمود الجندي لديها سمعة وراء السمعةمحمود الجندي لديها سمعة وراء السمعةمحمود الجندي لديها سمعة وراء السمعةمحمود الجندي لديها سمعة وراء السمعةمحمود الجندي لديها سمعة وراء السمعةمحمود الجندي لديها سمعة وراء السمعة

Lightbulb إغتصاب الحميمية في الليالي القمرية !



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

هدهدة نرجس
كـ أنسام ربيع ترف فجر كل عروس
لا يدرك لها مبتغ سوى العازفون فوق صفحات البحور
و بين كل اللحظات الحميمة المرتقبة مبتداها غفوة
و منتهاها صحوة منه إليها
تأتي جمرة التوت تغترف من النبض سطوته
و من الوريد سُكرته
و من الفجر عنفوانه
حتى يمتلأ الكأس بفيض النشوة المشروعة
فتلف الطمأنينة و السكون الفراشات الرقيقة
التي حطت على أغصان الأحلام العتيقة
بتلاوات من عِشق ملائكي مباحة
مبللة بماء اليقين
و بمباركة من مزامير متاحة
لكن يحدث في أحياناً كثيرة
و بعد الزواج بفترة ليست ببعيدة
أن تكتشف الزوجة بنفسها عناوين الخديعة
و تتيقن أن زوجها ما هوَ
إلا ذاك الصنم الأصم النائم على جمرة منطفئة
و البقاء داخل حدود الحميمة الوهمية المزيفة
حتى امتلك عنوة
سطوة ذر رمال الدهشة في عيون المهرة الأرستقراطية
مفتقداً أهم الخصال الحميدة المتأصلة في الخيول العربية الأصيلة
و منح لجامه الأهوج قتل هذه المشاعر النبيلة
فـ دفنها و عطور الخزامى الحزينة بين الأشجار اليتيمة
و أسدل عليها ستائر الحزن المعتمة
فـ ماذا كان ينتظر من امرأة مهزومة
ألجمتها شفاه الحيرة العجيبة
عن أن تبوح بمشاعرها المكبوتة
فلا هيَ سدت لها جوعاً
و لا هي تلك الحمامة التي صُلبت على الأغصان الندية
بشهقة ملائكية
و من أين يأتي وقود السعادة
و قد انسكب ماء الحرمان على نواصي الفقد
و على حلم الأمنيات المؤجلة منذ زمن الصهيل الأول
في ذات الليالي القمرية
و يبقى السؤال عالقاً هنا بين ضفتي عذاب
هل من حق الزوج المشروع أن يحصل على
حقوقه المشروعة بغلظة و شدة
و لا ينتظر لحظة ذوبان الجليد فوق الأهداب ؟
أم أنه
يجب عليه كإنسان مسلم ناضج أن يتحلى بخلق
الرسول الكريم و الخلفاء الراشدون
في ذلك الأمر الخطير على قيم و عادات
المجتمعات العربية ؟
و ماذا تفعل تلك المسكينة أمام جبروت و طغيان
هذا الصنم في تلك اللحظات الحميمة المشهودة
هل تكتفي بـ الاستسلام له و الإذعان لرغباته
بدون أن تكون داخل إطار السعادة المنشودة
و هي التي تخشى إن رفضت الخضوع له
في ذل و هوان
أن تُغضب ربها و ملائكة الرحمة ؟
أم تطلب الطلاق منه
و يظل يطاردها شبح الهزيمة المجتمعية
في أعين مجتمعات تعج بثقافة المتناقضات الفريدة
و توشحت بشعار الوقار و الفضيلة
إلا من رحم ربك
و نسيت أن الطلاق حق مشروع لكل زوجة باتت بخنجر الإحتياج جريحة
تطلبه في أي وقت طالما أن السبب لهذه الصدمة النفسية العظيمة
داخل إطار قناعتها الشخصية !


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رؤية نورس النيل
2014

 

التوقيع

محمود الجندي غير متصل   رد مع اقتباس